الحرب النفسية تستعر على العاصمة عدن
رأي المشهد العربي
يبدو أن حالة الاستقرار الشاملة التي تعيشها العاصمة عدن، مثّلت عاملا مؤرقا لقوى صنعاء الإرهابية، ما دفعها لشن حملات مشبوهة قامت على الإدعاء بأن عدن غير مستقرة في محاولة لتشويه جهود القيادة الجنوبية.
الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن استطاعت أن تحقق نجاحات ملهمة في رحلة الحرب على الإرهاب لتحصين العاصمة من أحد صنوف الخطر الغاشم الذي أثير ضد الجنوب طوال الفترات الماضية.
الواقع الميداني على الأرض يشير إلى نجاح أمني كبير، ويتجلى ذلك في عديد المناسبات التي تمكنت فيها الأجهزة الأمنية من إجهاض الكثير من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، في مؤشر واضح على نجاح جنوبي فريد في تحصين الجنوب وتحديدا العاصمة عدن من خطر الإرهاب.
هذه النجاحات أثارت رعب المليشيات اليمنية وتحديدا أبواق تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث أُطلقت حملات مشبوهة استهدفت تشويه الأوضاع الأمنية في الجنوب، وتحديدا في العاصمة، في محاولة لإحراج المجلس الانتقالي والإدعاء بأنه غير قادر على فرض الأمن على أراضيه.
وتركز المليشيات المعادية للجنوب على تسليط الضوء بشكل كبير على حوادث جنائية، في حين يتم التقليل من النجاحات العسكرية التي حقّقها الجنوب طوال الفترات الماضية، على الرغم من تقديم سلسلة كبيرة من التضحيات الجنوبية سواء من قِبل الشعب أو القوات المسلحة.
نجاحات الجنوب في العاصمة عدن جاءت على الرغم من حجم الاستهداف الكبير، حيث تعرضت العاصمة لـ276 عملية إرهابية في غضون 12 سنة بمعدل 23 عملية إرهابية في السنة.
تجاهل هذه الحقيقة، مع التركيز على أي حوادث جنائية تشهدها العاصمة عدن، يمثّل محاولة لاستهداف الجنوبيين نفسيا عبر الإدعاء بأن أجهزتهم الأمنية غير قادرة على صد هذه التحديات الأمنية.