جرائم الحوثيين ضد قطاع التعليم.. كيف أصبحت قاتلة؟
وسط صمت مستغرب من قِبل المجتمع الدولي، يبدو أن قطاع التعليم يتصدر في الوقت الحالي قائمة الانتهاكات التي تتوسع المليشيات الحوثية الإرهابية في ارتكابها.
أحدث الجرائم الحوثية تجلت في تلقي قيادات تربوية وتعليمية في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، التهديد بالخطف، على خلفية تصعيد المطالبات بصرف الرواتب وتواصل الإضراب الذي ينفذه المعلمون.
وفي مواجهة الإضراب، كرست المليشيات الحوثية محاولاتها لاستقطاب خريجين بمغريات ووعود لإعطاء حصص دراسية قلصتها الميليشيات واختصرت جدولها إلى الربع.
في سياق متصل، أعلن أحد المعلمين المنقطعة رواتبهم في صنعاء وفاة نجله الوحيد، وقال إن ابنه توفي لعدم قدرته على شراء علاج لمرضه بقيمة ستين ألف ريال.
يأتي هذا فيما دخل إضراب المعلمين اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أسبوعه الخامس على التوالي، وسط تنصل المليشيات من مسؤوليتها لدفع الرواتب المتوقفة منذ سبع سنوات.
الممارسات التي ترتكبها المليشيات الحوثية في مختلف القطاعات بما في ذلك التعليم، باتت تشكل جرائم حرب تتوسع المليشيات في ارتكابها على صعيد واسع.
اللافت أنه في ظل هذه الجرائم الحوثية، فإنّ المجتمع الدولي يواصل الصمت على الجرائم التي ترتكبها المليشيات، ما يفتح شهتها نحو التوسع في هذه الاعتداءات البشعة.
وتمضي المليشيات الحوثية في تنفيذ مخططها الإجرامي الذي يعمد إلى تفخيخ كل القطاعات وإحداث حالة من الانهيار الشامل على مختلف المستويات، بما يحافظ لها على مصالحها المشبوهة.