مخطط تحويل الغضب من حرب الخدمات إلى صدام جنوبي - جنوبي

الجمعة 25 أغسطس 2023 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

مع تصاعد حرب الخدمات، وبالتزامن مع حالة الغضب التي تهيمن على الجنوبيين، لم يخلُ الواقع الراهن من مؤامرة حملت طابعا سياسيا استهدفت المجلس الانتقالي الجنوبي.

الأبواق الإعلامية والكتائب الإلكترونية التابعة لقوى الاحتلال اليمني، والتي تديرها المليشيات الإخوانية، حاولت إثارة حالة من الفوضى في الجنوب، عبر محاولة إشعال الصراع بين الجنوبيين وقيادتهم السياسية.

كتائب الاحتلال سعت منذ وقت مبكر، لإثارة حالة من الصدام الخطير بين القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، والشعب الجنوبي، على الرغم من أن المجلس الانتقالي أعلن موقفه منذ اليوم الأول، وأكّد تضامنه مع مطالب شعبه في أعقاب انتفاضة الغضب التي اندلعت في العاصمة عدن جراء تفاقم حرب الخدمات.

محاولة استحضار هذا الصدام جزءٌ من محاولة صناعة الفوضى في أرجاء الجنوب، اعتمادا على مخطط لخلط الأوراق يسعى للإيقاع بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية.

يُستدل على ذلك بالحملات المشبوهة التي رددتها المليشيات الإخوانية على وجه التحديد، والتي سعت لتشويه المجلس الانتقالي أمام الشعب الجنوبي، عبر محاولة تحميله المسؤولية عن التردي الحادث على الساحة الخدمية والمعيشية.

والهدف من هذا التوجه الإخواني لا يقتصر على محاولة إنقاذ رقبة الحكومة من طوفان الغضب الجنوبي، لكنها يركز كذلك على محاولة إثارة الفوضى الشاملة في الجنوب، وتقويض حالة التلاحم التي تسود في الجنوب بين الشعب والقيادة.

وفي مواجهة هذه الحملات المشبوهة، فإن الوعي الجنوبي يظل الصخرة التي تحطم كل المؤامرات التي تستهدف العمق الجنوبي، حيث يثق الشعب الجنوبي في أن المجلس الانتقالي داعم لتطلعات الجنوبيين ويتحرك على كل المستويات من أجل تحقيقها.