الرئيس الزبيدي في الأمم المتحدة
رأي المشهد العربي
نقلة سياسية نوعية يخطوها الجنوب العربي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تُجدِّد الأمل في تحريك قضية الشعب العادلة، وصولا إلى غايتها وهي استعادة الدولة وفك الارتباط.
حضور الجنوب ومشاركة الرئيس الزُبيدي في هذا الحدث كأول قائد جنوبي منذ الاحتلال في تسعينات القرن الماضي، يمثل مكسبا كبيرا للجنوب، الذي راهنت القوى المعادية له على تغييبه بشكل كامل من المشهد.
مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نصر واضح وصريح لمشروعية قضية شعب الجنوب، وأن هناك تقديرا لمطالب الشعب الذي يتحرك وينتفض من أجل استعادة دولته وتطهيرها من قوى الإرهاب والاحتلال.
حضور قضية شعب الجنوب على طاولة صنّاع القرار حول العالم، يأتي استكمالا للجهود التي انخرط فيها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي طوال الفترة الماضية، لإيصال صوت الجنوب للعالم بأسره، والتعبير الصادق عن المظلومية الواقعة على الشعب الصامد.
احتفاء الجنوبيين بمشاركة الرئيس القائد في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تضمن إرسال العديد من الرسائل، لعل أبرزها وأهمها هو ثقة الشعب الجنوبي في قيادته السياسية في المضي قدما نحو تحقيق المزيد من المكاسب السياسية، دون مساومة أو تفاوض على سيادة الجنوب على كل أراضيه وثرواته.
الجنوب يقف الآن على أعتاب مرحلة فارقة، تتعزز آمال النجاح فيها اعتمادا على السياسات الحكيمة التي ينتهجها الجنوب على يد المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي في إطار العمل على مجابهة التحديات التي تستهدف عرقلة الجنوب عن نضاله الوطني.