التعليم في الجنوب.. نهضة كبيرة ترسخها خيرات الإمارات

السبت 23 سبتمبر 2023 21:44:34
testus -US

امتد يد الخير الإماراتية إلى محافظة شبوة، التي تشهد حاليا عطاءات كبيرة تقدمها أبو ظبي ضمن جهود حميدة تبذلها الدولة في مسعى لغرس الاستقرار في أرجاء الجنوب، وتحديدا من خلال الاهتمام بالمشروعات التعليمية.

فاستكمالا للمهمة الإنسانية، وضمن الجهود الإنسانية والخيرية لدولة الإمارات، وفي إطار حرص قيادتها على دعم القطاعات الخدمية في محافظة شبوة، وقُعت في إدارة مكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة اتفاقية مشروع بناء مدرسة مرة- آل زيد.

المدرسة يتم بناؤها بدعم وتمويل من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وخلال مراسم التوقيع، أشاد مدير عام مكتب التربية والتعليم سالم محمد حنش بالجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قطاع التعليم في المحافظة، مؤكدا أن هذا المشروع سيسهم في التخفيف من معاناة الطلاب الذين يسكنون في تلك المناطق الصحراوية الواقعة على أطراف مدينة عتق عاصمة المحافظة، لا سيما أن هذه المناطق يعاني أبناؤها من ظاهرة الانقطاع عن التعليم وذلك نظراً لعدم وجود مدارس بالقرب من مناطق سكنهم.

من جهته، أفاد مدير الهلال الأحمر الإماراتي بشبوة ماجد بن سريع، بأن المشروع يأتي كاستجابة إنسانية عاجلة للنداء الذي أطلقه أهالي تلك المناطق الصحراوية من البدو الرحل.

وأوضح أن مشروع بناء مدرسة "مُرّة -آل زيد" مع مرافقها وتزويدها بمنظومة طاقة شمسية، جاء بعد توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ،وذلك تلبيةً واستجابةً لنداء الأهالي.

كما وجهت قيادة الهيئة على تنفيذ المشروع في أسرع فترة ممكنة، حرصاً على مستقبل أبنائنا الطلاب وتشجيعاً لهم في مواصلة مسيرتهم التعليمية وكذلك من أجل التخفيف من معاناتهم التي يتجرعونها يومياً وهم يتلقون العلم في خيام مهترئة لا تقيهم حرارة الصيف ولا برد الشتاء.

دولة الإمارات تقدم الكثير من العطاءات للجنوب، وتولي اهتماما كبيرا بدعم منظومة التعليم، في أحد أهم أشكال الدعم الإنساني والمعيشي والخدمي.

ومولت دولة الإمارات الكثير من المشروعات التعليمية في الجنوب، بما في ذلك التوسع في إنشاء المدارس الجديدة، بما يساهم في خروج النشء الجنوبي، ومن ثم القضاء على مشكلة التسرب من التعليم التي تشكل تهديدا خطيرا لأي مجتمع.

التوسع في المشروعات التعليمية بفضل الدعم الإماراتي، هو جزء من صناعة مهمة لأجيال جنوبية واعية قادرة على المحافظة على الوطن وحماية مقدراته.