جنيف تخفيف حدة توتر !!

علوي بن سميط

ليست جنيف وجبة جاهزة للحل اليمني فالمؤشرات والاعتمادات على الأرض الساخنة -اليمن- لاتنبئ سواء أن المجتمعين من الأطراف المفترضين هناك جميعهم إلا قله منهم لن يحملوا مفاتيح جدية للحل بل سوف يكررون ماقالوه بجنيف /1/2 وفي الكويت وكل سياسي يعلم أن الأمم المتحدة عبر مكتبها ومندوبها لشؤون اليمن قد يسمي اللاعبين الأساسيين هناك وتعطى لهم طاولة حوار كون المنظمة الدولية ودبلوماسيتها لاتؤمن إلا بالأقوى على الأرض ومازالت اليوم توصف مايعتمل باليمن أنه أزمه بين أطراف .. الجهات والتنظيمات الأخرى المدعوه بالتأكيد ذات تأثير في أرضيتها الجغرافية وأن تعددت مسمياتها في النهاية هي تحمل ورقة القضية الجنوبية والخوف أن الأمم المتحدة التي دائماً ماتتلاعب بالألفاظ والإصطلاحات السياسية قد نفاجئ أن حضورهم ( للإفادة للمشاورات - للإستماع ) فقد أستبعدوا سابقاً وفصيل منهم شارك في الحوار بصنعاء تحت رعاية عشر دول . العودة إلى المربع الأول وارده وتجاوز المربعات والقفز عليها في الواقع وارده أيضاً وسياسة الأمم المتحدة دائماً وتحتها خطين التسليم بماهو في الأرض فالسياسة ليست تفاؤل وتشاؤم إذن من يعول على نتائج جنيف ألا ينظر بمثالية وعاطفة زائدة فالقضية الجنوبية كانت الطاغية على المشهد في جنوب البلاد
في 2015م واليوم على الساحل الغربي تتواجد قوات جنوبية إلا أن قادة الجنوب لم يستخدموا هذه الورقة كضغط. أقول الجنوبيين على مختلف تسمياتهم وفصائلهم .. لن تكون جنيف ( سياسياً ) سواء خطوه لمزيد من التعقيد للملف اليمني إذ أن أيقاف الحرب واحلال السلام بيد الدول الخمس الكبرى ولو رغب العالم لأوقف الحرب ونحن تحت البند السابع من 4 سنوات ( مجابرة جنيف ) هذه الأيام لن تنتج إلا تصريحات ظاهرياً وفعل من تحت الطاولة وسوف يكون المحور الأساسي أطراف الحرب وثانوياً الجنوب وحضرموت والمهرة .
بعيداً عن أحلام اليقظة قد تدخل البلد في منزلق دراماتيكي وغير متوقع سيما بالمناطق المحرره لأن أوراق المراوغة والضغط بأيد المتحاربين الأشقاء أما العين الحمراء فحتى الآن قادة الجنوب بمختلف فصائلهم لم ( يفرقزوا ) بها وتظل الأغلبية الصامتة تصاب بالإنتكاسات عقب كل حوار للطرشان وكل خوار للثيران ثم أن المتحاورين أو ( المشاورين ) هي ذات الوجوه شماليه وجنوبيه في كل المنعطفات مع أحترامنا لهم كأشخاص .. لو كان شيء شمس ( وضوح ) لكانت من أمس .


مقالات الكاتب