النصر يتجدد.. كيف تفاعل الجنوبيون مع الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر؟
اكتست وسائل التواصل الاجتماعي، على مدار الساعات الماضية، بتفاعل جنوبي كبير مع وسم "أكتوبر يتجدد نصر الجنوب" الذي احتفى من خلاله الجنوبيون بمرور 60 عاما على ثورة 14 أكتوبر المجيدة.
حالة التفاعل الجنوبية على الوسم أظهرت أن الحالة الثورية لا تزال تنبض في أعماق الجنوب، وذلك تعبيرا عن أن الوضع الذي يعيشه الجنوب حاليا لا يختلف عن مرحلة ما قبل الاستقلال الوطني، من حيث استعمار الوطن واختطافه أو احتلاله.
رسائل عديدة بعث بها الجنوبيون عبر هذا التفاعل الذي عايشه المشهد العربي، لعل من أبرزها تتمثل في أن أهداف ثورة الجنوب تظل قائمة ومتجددة بفعل ديناميكية القيادة الواعية الحريصة للحفاظ على وحدة الصف الجنوبي بشكل دائم.
أعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، زينت كذلك حالة التفاعل التي أبداها الشعب الجنوبي، وهذا الأمر له دلالة سياسية مهمة تتمثل في إصرار جنوبي واضح وراسخ على تحقيق الاستقلال الثاني واستكمال حالة التحرر الوطني المهيبة.
الجنوبيون أكّدوا كذلك أن ثورة 14 أكتوبر كانت شاهدة على تقديم الكثير من التضحيات حتى قادت إلى تحقيق الاستقلال الأول، وهو ما يسير الجنوبيون على دربه حاليا بغية تحقيق الاستقلال الثاني وتحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
تفاعل الجنوبيين شمل كذلك تداول وتناقل مشاهد الاحتفاء في الميادين تأكيدا من قبل الشعب الثائر والمرابط أن وجهته ستظل هي الميدان حتى يحقق الاستقلال الثاني، ما يعني أن أي محاولات أو مخططات تستهدف ترهيب الجنوبيين لا جدوى منها.
الجنوبيون أكّدوا أنهم لن يتراجعون عن مسارهم الثوري حتى تحقيق استعادة الدولة، ما يعني أن هناك إصرارا على استعادة أمجاد الماضي غير البعيد.