دفعة عسكرية جديدة بنكهة ثورة 14 أكتوبر.. الجنوب يحصن الضالع
خطت محافظة الضالع، التي تعتبر جبهة مستعصية على قوى الاحتلال المعادية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية الإرهابية، خطوة جديدة نحو تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في مجابهة التكالب الذي يتعرض له الجنوب.
الحديث عن تخريج دفعة عسكرية جديدة بمحور الضالع القتالي، في خطوة جاءت بالتزامن مع الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وفي التفاصيل، شهد العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي، حفل تخرج كتيبة النصر بمحور الضالع القتالي وذلك بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
ونقل العميد مهدي خلال كلمته في حفل التخرج، تهاني الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، مؤكداً على أهمية تخرج هذه الدفعة في رفد القوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال الجنوبية.
وقال العميد مهدي، إن القوات المسلحة الجنوبية أصبحت اليوم أكثر تدريباً وتسليحاً من أي وقت مضى، مؤكدا أن الانتصارات العسكرية التي تحققها في جبهات القتال ضد قطعان إيران الحوثية وقوى الإرهاب والتطرف إلا خير شاهد على مدى المهارات والقدرات القتالية التي يتمتعون بها منتسبو القوات الجنوبية.
وأضاف أن الجنوب عصي على الانكسار بوحدة أبناءه وبصلابة قواته الباسلة التي لا تقهر والتي أثبتت من جديد أن التحديات والتهديدات لا تزيدها إلا أكثر بسالة واقتدار في مواجهتها والتصدي لكل من يحاول استباحة أرض الجنوب ومقدساته.
وأشاد العميد مهدي، في كلمته، بمستوى التدريب والاستعداد القتالي لأفراد الدفعة وما يتمتعون به من روح معنوية وقدرات مهارية وبدينة عالية، حاثاً لهم بالتحلي بالاخلاق والانضباط في الواجبات وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وترحم العميد مهدي، على أروح شهداء الجنوب الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أرض الجنوب ومقدساتها، مشيدًا بما تحققه القوات الجنوبية في جبهات القتال سواءً ضد قطعان إيران المتمثلة بمليشيا الحوثي أو ضد العناصر الإرهابية المتطرفة في محافظتي أبين وشبوه.
وطالب المرابطين في الجبهات، بالاستمرار في بذل المزيد من الجهود الوطنية ورفع مستوى اليقظة العالية وردع كل من تسولت له نفسه المساس بأمن واستقرار الجنوب.
تخريج دفعة جديدة لمحور الضالع بالتزامن مع الذكرى السنوية رسالة من قبل الجنوب وقيادته بأن الملف العسكري يحظى بأولوية بالغة على أجندة عمل ونضال الجنوب.
وجبهة الضالع على وجه التحديد لها رمزية كبيرة لدى الجنوبيين، لا سيما أنها تظل عصية عن السقوط في قبضة قوى الإرهاب اليمنية وتحديدا المليشيات الحوثية الإرهابية.
فعلى مدار الفترات الماضية، توسعت المليشيات في عملياتها الإرهابية سواء تلك التي استهدفت القوات المسلحة أو المواطنين المدنيين، ما أثار كلفة بشرية ضخمة، في حين شكلت هذه التضحيات حصانة وتأمينا لأرض الجنوب.