الجنوب بين الحصار الشامل.. الواقع والنتيجة
رأي المشهد العربي
حالة من الحصار المدقع تنفذه قوى الإرهاب اليمنية ضد الجنوب بوتيرة متفاقمة، بين طابع عسكري وآخر اقتصادي، في حين أن الغاية القصوى هو حصار الجنوب سياسيا.
الجنوب يعيش على وقع عمليات إرهابية تنفذها قوى الاحتلال اليمنية المعادية، مصحوبة بتهديدات مباشرة بالتوسع في هذه العمليات خلال الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، يواجه الجنوبيون واحدة من أبشع صنوف التضييق الخدماتي من خلال تغييب شامل لكل الخدمات التي يحتاجها الشعب من أجل أن يعيش فقط.
التحذيرات الواردة سواء من الداخل أو الخارج تشير إلى نذر تفاقم أكبر في الصعوبات المعيشية، حيث تتوالى التنبيهات بأن الفترة المقبلة تشير إلى مصاعب جمة قد تزداد سوءا خلال الفترة المقبلة.
هذا الوضع المروع يمثل مكسبا واضحا للقوى اليمنية المعادية التي تستهدف محاصرة الجنوب سياسيا وتقويض تحركاته على الأرض.
لكن الماضي القريب والبعيد هو الذي يجيب عما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، ومفادها أن الجنوب لن يتراجع عن مساره ونضاله السياسي على كل المستويات، لكون المجلس الانتقالي يحمل مشروعا قوميا يعبر عن ملايين الجنوبيين.