لا شراكة مع الحوثي
رأي المشهد العربي
بين حين وآخر، تصدر همهمات تخص سيناريو العملية السياسية المستقبلية، روّج إحداها حزب الإصلاح الإخواني عبر سياسييه وأبواقه تحض على الشراكة مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
الهمهمات هذه صدرت عن أبواق تنفذ أجندات متخادمة أساسا مع مليشيات الحوثي، وبدأت تدعو لإمكانية الانخراط في شراكة شاملة مع المليشيات.
هذه الأطروحات المرفوضة شكلا وموضوعا، جاء الحديث عن طرحها في أعقاب مرحلة جديدة من التقارب بين الحوثيين والإخوان، التي اتسمت بأنها كانت على الملأ.
قوى صنعاء وتحديدا المليشيات الإخوانية تريد بوضوح إحداث حالة من الشرعنة لحضور المليشيات الحوثية، لكن الأمر يحمل على ما يبدو مخططا آخر، وهو السطو على ثروات الجنوب.
قوى صنعاء التي تتكالب في عدوانها ضد الجنوب، أقرت في أكثر من مناسبة، أنها تسعى إلى افتراس ثروات الجنوب، في محاولة لإطباق الحصار الشامل على الجنوب.
الجنوب حسم موقفه في هذا المسار، سواء اقتصاديا وذلك فيما يخص الرفض التام والتصدي الشامل لأي محاولة للسطو على ثرواته.
وفي الوقت نفسه، يصد الجنوب بحزم وحسم لأي محاولة لتقويضه سياسيا عبر التكالب الحوثي الإخواني، الذي وصل إلى محاولة شرعنة المليشيات المدعومة من إيران، في محاولة من قبل الفصيلين للسيطرة على مفاصل الجنوب بشكل أو بآخر.
المليشيات الحوثية برهنت على أنها فصيل إرهابي، شأنها شأن تنظيم الإخوان أو تنظيم القاعدة، وهذا هو المبدأ الذي تتمحور حوله استراتيجية تعاطي الجنوب مع المستجدات.