الصفقة الحوثية الإخوانية تنذر بموجة إرهاب ضد الجنوب
رأي المشهد العربي
أتاحت الصفقة الحوثية الإخوانية، التي تم إبرامها خلال الأيام القليلة الماضية، مناخا جديدا للتنسيق بين كلا الفصيلين في العدوان على الجنوب.
المليشيات الحوثية الإرهابية خرجت لتعلن قبل أيام وقف العمليات العسكرية في تعز، لكن سرعان ما افتضح أمر ونوايا المليشيات حيث تبين أن الأمر جزء من صفقة مع تنظيم الإخوان الإرهابي.
الصفقة الحوثية الإخوانية باتت تجلى معالمها مع مرور الوقت، وبات الحديث يتصاعد عن استحضار دور مكثف للمليشيات الحوثية والإخوانية على الأرض لا سيما على الصعيد السياسي.
المليشيات الحوثية والإخوانية تعمد على إحداث حالة من تقاسم الأدوار فيما بينهما، وذلك ترقبا لأي تطور جديد على الساحة السياسية.
بوادر التقارب الجديد بين الحوثيين والإخوان كان قد ظهر خلال اجتماع عُقد في صنعاء بين المدعو علي القحوم عضو ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيات الحوثية مع القياديين الإخوانيين المدعوين فتحي العزب ومنصور الزنداني.
تداعيات أو تبعات هذا المسار تتجلى يوما بعد يوم، حتى بات الحديث يتواتر حاليا فيما يخص إعلان جبهة عسكرية مشتركة تجمع بين الحوثيين والإخوان لخدمة مصالحهما ونفوذهما.
التحذيرات تتوالى في الوقت الحالي بشأن إقدام المليشيات الحوثية والإخوانية على شن عمليات عدائية ضد الجنوب تعبر عن رغبة واضحة من قبلهما في العمل على تصدير الفوضى للجنوب.
ورُصدت رسائل بالفعل، بأن كلا الفصيلين الإرهابيين يجهزان للتحرك بوتيرة متفاقمة ضد الجنوب، كجزء من الحرب النفسية التي يتعرض لها الجنوب العربي من قبل قوى الشر المعادية.