أمن الجنوب خط أحمر.. الرسالة قيلت ووصلت
رأي المشهد العربي
جسّد حجم الغضب الجنوبي العارم إزاء الدعوات المشبوهة الصادرة عما يعرف بحلف قبائل حضرموت، والذي حرّض على وقف جهود الانضباط الأمني في ساحل حضرموت، رسالة حزم وحسم جنوبية مفادها أن الأمن خط أحمر.
الجنوبيون على مدار الساعات الماضية، سطّروا لوحة كبيرة من التضامن وراء قيادتهم السياسية وأجهزتهم الأمنية، وأكّدوا أنه من غير المقبول المساس بالمنظومة الأمنية في الجنوب.
الغضب من بيان هذا المكون السياسي المشبوه لم يعبر فقط عن وعي جنوبي كبير، لكنه مثل أيضا إعادة تفويض للقوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية بمواصلة جهودها لفرض الأمن والاستقرار.
وهذه الرسالة لا يمكن اعتبارها تخص الوضع في ساحل حضرموت وحسب، لكنها تشمل مختلف أرجاء الجنوب باعتبار أن أمن الوطن خط أحمر لا يُسمح المساس به.
في الوقت نفسه، فإن البيان الصادر عن ذلك المكون المشبوه أسقط الأقنعة عن العديد من التيارات والمكونات التي تحاول أن تنسب نفسها للجنوب وقضيته وهي أبعد ما تكون عن ذلك، وهي تتآمر مع القوى المعادية للجنوب والتي تستهدف قضيته.
الرسالة الواضحة التي بعث بها الجنوبيون تعلقت بالوضع الأمني، باعتبار ذلك يمثل ملفا وجوديا لا سيما بالمساس به، ويرتبط أولا وأخيرا بمستقبل قضية الشعب العادلة.