حيدان يلعب بالنار

رأي المشهد العربي

تفاقم مسعور في المؤامرات التي يحملها المدعو إبراهيم حيدان المعين وزير الداخلية، والذي يحاول تقويض حالة الاستقرار الأمني في الجنوب.

التحركات الأخيرة التي جرى الكشف عنها من قبل حيدان، التي وصلت إلى العمل على نقل مقر وزارة الداخلية من العاصمة عدن إلى مدينة سيئون هو لعبٌ بالنار.

ما يُقدِم عليه حيدان هو محاولة لصناعة حالة من الفوضى الأمنية في الجنوب، حيث يحاول بشتى الطرق الممكنة جعل المنظومة الأمنية في قبضة مايُعرف بـ تنظيم الإخوان في وادي حضرموت، أين تقبع المنطقة العسكرية الأولى، وذلك في جعل هذه البؤرة الموبوءة بنيران الإرهاب متحكمة في مفاصل الأمور بالجنوب.

مخططات استفزاز الجنوب على هذا النحو هي محاولة لإثارة حالة من الصدام واسعة النطاق، ووقتها سيُقدِم الجنوب على اتخاذ إجراءات فاعلة وملحة تتصدى لهذا الاستهداف.

ما يُعزّز هذا الأمر هو أن المؤامرات التي يقودها حيدان تتجاوز كل الخطوط الحمر وهو ما ينسجم مع العمل على فرض الأخونة في المؤسسات الأمنية بالجنوب، وتُشكل مساسا بالوضع الأمني الذي بذل الجنوب جهودا كبيرة وقدم تضحيات ضخمة من أجل تعزيزه.

وفيما لن يسمح الجنوب بأي استهداف على هذا النحو، فإنه من المؤكد أن من أشعل الفتيل سيكتوي بالنيران، وهي رسالة دأب الجنوب على غرسها لكل من تسوّل له نفسه استهداف الأمن والاستقرار.