عجرفة حوثية متعاقبة تفجر قنبلة من الأعباء المعيشية
لا يكد يمر يوم من دون اتخاذ المليشيات الحوثية الإرهابية مزيدا من القرارات والإجراءات التي من شأنها مضاعفة الأعباء على السكان، مع العمل على تكوين ثروات ضخمة.
ففي خطوة تؤكد عدم اكتراث المليشيات الحوثية بالأعباء المعيشية المرعبة، أقدمت المليشيات على رفع أسعار الشحن عبر الموازين المرورية.
وقررت المليشيات الحوثية، في أحدث قراراتها، رفع أسعار الشحن لأكثر من 66 ألف ريال بالطبعة القديمة، أو ما يعادل 125 دولارا.
وفرضت مليشيا الحوثي زيادة قدرها 66 ألف ريال، على أسعار الموازين في معبر بذمار، بغض النظر عن زنة الحمولة.
وأقدمت المليشيات الحوثية، على تعديل الميزان بحيث يظهر أن عدد الأطنان المحمولة في الشاحنة مرتفعة بما يقارب ستة أطنان.
وتضمن القرار الحوثي، أن تأخذ على أقل تقدير مبلغ لا يقل عن 11500 ريال من الطبعة القديمة بمسمى غرامة عن كل طن.
هذه الخطوة الحوثية المستفزة، تأتي بعد يوم واحد فقط من قرار اتخذته المليشيات برفع أسعار المشتقات النفطية، ما يؤكد أنّ هذا الفصيل لا يكترث مُطلقا بالأوضاع المعيشية.
وينذر هذا التوجه الحوثي بخلق المزيد من الأعباء المعيشية على السكان، ما يزيد من حجم المأساة التي تصنفها الكثير من المنظمات الدولية بأنها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وكانت الأمم المتحدة، قد أكّدت في أكثر من مناسبة، أن الأزمة التي خلّفتها الحرب الحوثية، واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
ويحتاج ما يقدر بنحو 22 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية خلال العام الجاري.
وهذا الوضع المأساوي يأتي بالتزامن مع أزمة تمويلية حادة للعمليات الإنسانية في اليمن، ما أدّى إلى من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي.