الجنوب ومعركة الوعي.. جبهة أخرى من حرب استعادة الدولة
مع تفاقم حجم التحديات التي تحيط بالجنوب، فإنّ وعي الشعب الجنوبي يمثل حائط صد أساسيا لإجهاض هذه المؤامرات التي تستهدف اختراق الصف الجنوبي.
في إطار التقدير الجنوبي الكبير لأهمية الوعي الشعبي ودوره الأصيل في مجابهة هذه التحديات، التقى علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، رئيس لجنة الحشد الجماهيري بالعاصمة عدن، عبدالرحمن حيدرة، وأعضاء اللجنة العليا، ورؤساء اللجان بمديريات العاصمة عدن.
خلال اللقاء، أشاد الكثيري بالجهود الكبيرة للجنة الحشد الجماهيري، والأدوار النضالية لأفرادها في الحفاظ على الثوابت الوطنية الجنوبية، وإيقاد الروح الثورية للجماهير، ومواجهة جميع المؤامرات والدسائس الخبيثة التي تحاك ضد شعب الجنوب وقضيته.
وأكّد الكثيري أن أعضاء لجنة الحشد، هم خير مثال لرجال الميادين المخلصين، مؤكدا على أهمية العمل على تعزيز الترابط المجتمعي بين أبناء العاصمة عدن والجنوب، والتنسيق المستمر بين لجنة الحشد والهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمديريات، واللجان المجتمعية لإنجاح كافة المهام المُناطة بها.
وناقش رئيس الجمعية الوطنية، مع رئيس وأعضاء اللجنة جُملة القضايا التي تشهدها على الساحة الجنوبية، مطلعا إياهم على المساعي التي تُبذل من قيادة المجلس برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لمعالجتها.
وأكد رئيس لجنة الحشد وأعضاؤها في ختام اللقاء، أن اللجنة كانت وستبقى صمام أمان المجلس الانتقالي حتى تحقيق أهداف الثورة واستعادة الدولة الجنوبية، مشيرين إلى أن اللجنة وضعت استراتيجية وأسسا منظمة لتسيير عملها الثوري الجماهيري القادم.
الوعي الجنوبي يحمل أهمية كبيرة في مسار النضال الجنوبي، يبني جدارا صامدا في وجه المؤامرات التي تثيرها القوى المعادية التي تستهدف على مدار الوقت الإيقاع بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية.
واعتمدت القوى المعادية، في إطار حربها المشبوهة ضد الجنوب، على سلاح الشائعات عبر ترويج كم هائل وغير مسبوق من الأكاذيب ضد الجنوب.
وركزت هذه القوى المشبوهة والشيطانية على محاولة النيل من المجلس الانتقالي عبر تكثيف الشائعات ، في استهداف خبيث لحجم الحاضنة الكبيرة التي يملكها المجلس الانتقالي، والتي تُشكل أساسا يُمكِّن الجنوبيين من استعادة دولتهم.