السلام خيار الجنوب.. غايته واستراتيجيته
راي المشهد العربي
على مدار مختلف جولات المسار السياسي طوال الفترات الماضية، لم يتخلف الجنوب مُطلقا عن ركب المسار السياسي، وكان في طليعة الصفوف التي سعت لغرس حالة الاستقرار.
المجلس الانتقالي أكّد مرارا، أنه حريص على تحقيق الاستقرار السياسي، ولم يُفوِّت فرصة إلا وأكّد أنه يُغلِّب هذا المسار كتوجُّه استراتيجي يعود بالنفع على الجميع ويُخمد من لهيب التصعيد.
المجلس الانتقالي يحمل تطلعات شعبه نحو استعادة دولته، ومع عِظم هذه المهمة وتفاقم حجم التحديات التي ارتبطت بهذا المسار، لكنّ القيادة الجنوبية لم تتراجع عن رؤيتها السلمية.
تحلي الجنوب بالرؤية السلمية يتضمَّن تمسكا كاملا بحق استعادة الدولة وفك الارتباط، وعدم التنازل مُطلقا خلال المضي قدما في هذا الطريق الطويل.
خيار السلام الذي اتبعه المجلس الانتقالي، وإتاحته الفرصة أمام الانخراط في مسارات التسوية السلمية، جعل الجنوب حليفا مأمونا على مسار السلام وشريكا موثوقا فيه من أجل فرض الاستقرار.
غاية المجلس الانتقالي هي استعادة دولة الجنوب، واستراتيجيته لتحقيق ذلك هي رؤية مسالمة بشكل كبير على الرغم من الاستفزازات التي تثيرها القوى المعادية للجنوب.
فعلى الرغم من المساعي المشبوهة لقوى الإرهاب التي سعت مرارا لجر الجنوب إلى سلسلة لا تنتهي من المواجهات العسكرية المفتوحة التي لا تنتهي حلقاتها، إلا أن الجنوب جمع بين حزم عسكري مع صبر استراتيجي، فكان له ولا يزال النصر المؤزر.