انفتاح الانتقالي على التعاون مع المنظمات الدولية.. كيف يعود بالنفع على الجنوب؟
في جزء رئيس من خطة عمله ورؤيته الاستراتيجية، يولي المجلس الانتقالي الجنوبي، انخراطا وتعاونا وشراكة مع منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات الدولية، بما يعود بالنفع على تحقيق حالة الاستقرار المنشودة.
والشراكة مع منظمات المجتمع المدني تتيح مناخا مناسبا لعمل هذه الجهات سواء على الصعيد الإنساني والإغاثي أو على مستوى الجانب الحقوقي من خلال رفع درجة الوعي.
وعلى النقيض من الاستهداف والتضييق الذي تمارسه المليشيات الحوثية والإخوانية ضد هذه المنظمات، يواصل المجلس الانتقالي تكثيف لقاءاته واجتماعاته مع هذه المنظمات لتحقيق هذه الغاية المجتمعية النبيلة.
كما تحرص القيادة الجنوبية، على التأكيد لهذه المنظمات أن الجنوب موطئ مناسب لها لكي تباشر عملها بأمان كامل ووسط بيئة مستقرة تماما.
وفي هذا الإطار، جاء اللقاء الذي عقده علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، في مقر الجمعية، مع ساندرا كريمن نائب مدير المشاريع والشؤون القانونية بمنظمة نداء جنيف السويسرية.
وبحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، فقد بحث اللقاء أوجه التعاون المشترك بين المجلس والمنظمة السويسرية، في جانب التوعية لحماية المدنيين من النزاعات، وإقامة دورات بناء القدرات وحقوق الإنسان.
كما تشمل أوجه التعاون، التدريب والتأهيل لمنتسبي القوات الأمنية والعسكرية في القانون الدولي وحماية المدنيين، والتوعية بحظر استخدام الألغام وحماية المتضررين، وحماية الأطفال، ونشر الوعي بالقانون الدولي الإنساني.
في السياق، أكد الكثيري، ترحيب المجلس الانتقالي بالعمل مع منظمة نداء جنيف، وكافة المنظمات الدولية العاملة في الجنوب، وتعزيز عملها الإنساني والحقوقي.
وقال إن المجلس حريص على الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية وضمان الحقوق والحريات في الجوانب كافة، ويسعى دائما لتطوير المفاهيم الدولية الإنسانية والحقوقية لدى القوات المسلحة الجنوبية.
وأبدى القائم بأعمال رئيس المجلس، استعداد المجلس وعبر هيئاته ولجانه، ودوائره المختصة، والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية، تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل الحقوقي والإنساني، وتسهيل عمل كل المنظمات العاملة في هذا الجانب، وتنفيذ إجراءات حماية المدنيين، وإنفاذ القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
هذه التأكيدات الجنوبية تعزّز من شراكة المجلس الانتقالي وانخراطه في إطار بيئة العمل الإقليمية والدولية، وتحقق أحد أهم أهداف الاستقرار المجتمعي.
كما أن رفع حالة التوعية لدى أفراد الأمن أمر مهم على صعيد تحقيق الاستقرار الجنوبي المنشود، بما يعزِّز ويرفع من راية دولة القانون.