الجنوب والإمارات.. التاريخ يجمعنا
رأي المشهد العربي
عندما يجيء ويحين يوم غد الخميس، سيكون الجنوبيون والإماراتيون على حد سواء مع إحياء ذكرى حدثين غاليين على البلدين وهما يوم الاستقلال الوطني الجنوبي ويوم الشهيد الإماراتي.
الحدثان يحملان رمزية كبيرة للبلدين، سواء للجنوب الذي حقّق قبل 56 استقلاله الأول عندما أزاح الاستعمار البريطاني، وكذا الأمر بالنسبة للإمارات التي ستحتفل بيوم شهيدا؛ عرفانا بالتضحيات الجسام لرجالها الأشاوس في مكافحة الإرهاب وتحديدا ضد المليشيات الحوثية الإرهابية.
تزامن التاريخين هما صنيعة القدر بامتياز، حيث يجتمع الحدثان في يوم واحد تأكيد على أن الجنوب والإمارات نسيج واحد ولهما مصير مشترك.
النسيج الجنوبي الإماراتي واحد كان واضحا جليا في المعارك التي جرى التلاحم فيها ضد الإرهاب، وقد كانت العديد من جبهات الجنوب شاهدت جهودا ملحمية لكل من الجنوب والإمارات في دحر الإرهاب.
ولأنّ هذا التناسج والتكامل والتناسق كان عنصرا أساسيا في دعم مسار الاستقرار وفرض الأمن ومكافحة الإرهاب، فإن هذا الأمر كان عاملا مؤرقا للقوى اليمنية الإرهابية التي ارتمت في أحضان الشياطين أفكارها، وسعت لمحاولة النيل من هذه العلاقات المتينة لكنها باءت بالفشل.
المصير الواحد الذي يجمع بين الجنوب والإمارات سيجعل العلاقات راسخة وممتدة، مهما سعت قوى الشر لزراعة العراقيل أمامها، وهذا راجع إلى أن هذا التقارب هو إرادة شعبية ووطنية وقدرية.