المهرة.. صفعة جديدة لتنظيم الإخوان

رأي المشهد العربي

كانت الاحتفالات الشعبية الجنوبية في ذكرى الاستقلال الوطني مهيبة وفريدة، لكنّ واحدة من أهم الفعاليات التي تحمل دلالة سياسية بجانب حُلّتها الوطنية كان الخروج الكبير في محافظة المهرة.

فعالية المهرة على وجه التحديد، كانت مهيبة على كل المستويات وشهدت احتشادا ضخما، بجانب الرسائل السياسية والوطنية الواضحة التي حملت تأكيدا على هويتها الجنوبية.

هذه الرسالة شديدة الوضوح هي صفعة مدوية تلقّاها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي لطالما حاول استهداف ترويج رسائل كاذبة ومزعومة سعت للنيل من الهوية الجنوبية للمهرة.

تنظيم الإخوان الإرهابي كان قد ادعى في حربه المتواصلة على الجنوب، بأن المهرة تغرد خارج الصف الوطني، وزعم أن له نفوذا قائما في المحافظة في محاولة لاستهداف المشروع الوطني الجنوبي.

الخروج الشعبي الكبير جدد التأكيد على أنّ المهرة جزء من النسيج الوطني الجنوبي، ما يلفظ أي مؤامرة إخوانية في هذا الصدد، ويؤكد أنّ الجنوب لن يتخلى عن متر واحد من أراضيه.

اللوحة الوطنية الفريدة في المهرة هي تكرار كل مشاهد النضال الوطني الجنوبي في أرجاء الوطن، فالتأكيد على الهوية الجنوبية في المهرة تأتي على درب ما تشهده كل محافظات الجنوب التي تلفظ أي محاولة مشبوهة تستهدف النيل من هذه الهوية.