تهديدات حوثية جديدة للملاحة البحرية.. جرائم المليشيات تفضح مخطط المتاجرة
مارست المليشيات الحوثية جولة متاجرة جديدة تستهدف الملاحة البحرية في المنطقة، ما ينذر بتداعيات اقتصادية كارثية تضرب المنطقة خلال الفترة المقبلة.
مليشيا الحوثي الإرهابية أعلنت في تهديد جديد وخطير للملاحة البحرية، أنها ستمنع عبور السفن من كل العالم بزعم إن كانت تتعامل مع إسرائيل.
في الوقت نفسه، ادعت المليشيات الحوثية الإرهابية حرصها على التجارة العالمية، وذلك في أكذوبة تنفيذها ممارسات البلطجة والعربدة المستمرة منذ بدء الحرب في 2014.
هذه التهديدات الحوثية تثير حجما واسعا من الغضب لا سيما أنها تمثل متاجرة رخيصة اعتادت المليشيات أن تمارسها تجاه القضية الفلسطينية.
وتوالت الأدلة التي فضحت هذه المتاجرة الحوثية الرخيصة، لا سيما في ظل التهديدات التي توجهها المليشيات ضد الجنوب على مدار الوقت، والتي فضحت أن تحركات المليشيات هي محاولة لصناعة حالة من الفوضى ضد الجنوب.
وكان من الأدلة التي فُضِح أمرها في الفترة الماضية، أن المليشيات الحوثية أدخلت شحنة مبيدات زراعية إسرائيلية والمحظورة دولياً، لها درجة مخاطر عالية على صحة الإنسان والبيئة، وتتسبب في كثير من الأمراض.
وكانت مصادر حقوقية قد كشفت تفاصيل هذه الواقعة قبل أيام، بحديثها عن أن مسلحين حوثيين اقتحموا مقر جمارك صنعاء، حيث تحتجز شاحنة المبيدات المسمومة هناك، قبيل إخراجها بقوة السلاح.
ووفق المصادر الحقوقية، فإن الشاحنة تقل على متنها شحنة كبيرة من مبيد (بروميد الميثيل) المحظور دولياً، وليس في قائمة المبيدات المسموح بتداولها محليا.
واقعة استخدام مبيدات محظورة قد يكون أمرا غير مستغربا، في ظل استهتارها الفظيع بحياة المواطنين، لكن اللافت هذه المرة هو أن الواقعة تفضل المتاجرة الحوثية بالقضية الفلسطينية.
فالهجوم المعلن من قبل المليشيات الحوثية على إسرائيل كما تدعي المليشيات هي محاولة لكسب تعاطف من قبل المليشيات، يُمكنها من محاولة ترسيخ حضور سياسي لها على الأرض.
إلا أن مخطط المليشيات المشبوه ارتد في وجهها بعدما افتضح أمر إجرامها وتهديدها لحالة الاستقرار على الأرض، معتمدة على سلسلة من المتاجرة بالقضية الفلسطينية.