متابعة الرئيس الزُبيدي لرفع الجاهزية العسكرية.. استعدادات لمجابهة تداعيات الجنون الحوثي
تحظى الأوضاع العسكرية بعناية فائقة من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ترقبا لمرحلة قد تبدو حاسمة بشكل كبير.
وزادت الحاجة لضرورة فرض أقصى حالة من الانضباط العسكري، في ظل الممارسات الجنونية التي تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعمد للعمل على تقويض منظومة الاستقرار بشكل كبير.
وضمن العناية الفائقة التي يوليها الرئيس القائد في هذا الصدد، فقد عقد اجتماعا مهما مع وزير الدفاع الفريق محسن الداعري.
وخلال اللقاء، استمع الرئيس القائد، من الوزير الداعري إلى شرحٍ مفصلٍ عن نتائج جولته الخارجية التي شملت كلا من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ولقاءاته التي عقدها مع المسؤولين في تلك الدول لتعزيز أوجه التعاون العسكري، ودعم القوات المسلحة في مختلف المجالات.
كما اطّلع الرئيس القائد من الوزير الداعري، على تفاصيل نزولاته الميدانية التي شملت عددا من المناطق العسكرية، والجهود التي تبذلها قيادة الوزارة لرفع اليقظة والجاهزية لمنتسبي المؤسسة العسكرية.
وفي هذا الشأن، شدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة أن يشمل العام التدريبي القادم 2024، برامج متخصصة تعزز من مستوى الانضباط وترفع من كفاءة وقدرات القادة والأفراد على حدٍ سواء، وتنعكس إيجابا على حالة الأمن والاستقرار.
كما تطرق اللقاء إلى التطورات العسكرية على الساحة الوطنية والإقليمية، والتهديدات الحوثية المتصاعدة على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن.
وتناول اللقاء، استعدادات القوات المُسلحة للمساهمة بشكل فاعل في حماية خطوط الملاحة البحرية في المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
رفع الجاهزية العسكرية شعارٌ يرفعه الجنوب ضمن رؤيته الاستراتيجية التي تتصدى للإرهاب المسعور الذي تثيره المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وتشير التحركات التي ينخرط فيها الرئيس القائد الزُبيدي في الفترة الماضية، إلى أن الجنوب حريص على رفع الجاهزية لأقصى درجة ممكنة، لا سيما أنّ أغلب السيناريوهات تشير بوضوح إلى أن الفترة المقبلة ستشهد موجة تصعيد كبيرة.
يُفسِّر ذلك إقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على تكثيف ممارساتها الجنونية التي تشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما على صعيد تهديد الأمن الملاحي.
وهذا الجنون الحوثي، فتح الباب على مصراعيه أمام مختلف السيناريوهات فيما يخص التصعيد في الفترة المقبلة الذي ترفع المليشيات رايته في إشارة إلى رغبتها في إحراق المنطقة بنيران تصعيد خطير يحمل شعار النيل من أمن الجنوب في المقام الأول.