جرائم الحوثي التي تفتك بالمدنيين.. المليشيات تتوحش والإخوان متواطئون
لا تقتصر الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية في محافظة تعز، على إظهار الوجه الإرهابي لهذا الفصيل، لكنّها تمثّل فضحا لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يفضح بصمته تواطئه مع المليشيات المدعومة من إيران.
تقرير حقوقي حديث وثّق إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب أكثر من 91 انتهاكا طالت المدنيين في محافظة تعز خلال شهر أكتوبر الماضي.
التقرير الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وثّق مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل جراء سقوط قذيفة هاون وقصف طيران مسير من قِبل مليشيا الحوثي.
في حين بلغ عدد الإصابات جراء الانتهاكات الحوثية 18 مدنيا بينهم سيدتان وعشرة أطفال، بجانب حدوث 56 حالة انتهاك ضد ممتلكات خاصة.
المليشيات الحوثية ارتكبت هذه الانتهاكات في محافظة تعز، التي تتقاسم السيطرة عليها مع المليشيات الإخوانية، وتفضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
وفي حين تثير الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية غضبا واسعا، إلا أنّ المليشيات الإخوانية تتبع سياسة أذن من طين وأخرى من عجين، في إشارة إلى تجاهلها هذه الجرائم.
على النقيض من ذلك، تعمد المليشيات الإخوانية على تضخيم أي حادثة يشهدها الجنوب استنادا إلى ترويج كم كبير من الشائعات، عن الأوضاع في الجنوب، ومن ثم تعمل على توظيفها في إطار سياسي في محاولة للنيل من القيادة الجنوبية.
الصمت والتجاهل الإخواني يمثل مشاركة مع المليشيات الحوثية في الجرائم التي ترتكبها ضد قطاعات واسعة من المدنيين مناطق سيطرتها ونشاطها الإرهابي والمشبوه.
وهذه المشاركة تمثل جزءا من حالة تخادم يعبر عنها تنظيم الإخوان مع المليشيات الحوثية الإرهابية منذ بداية الحرب، نظرا للقواسم المشتركة التي تجمع بينهما.