التوجيه المعنوي العسكري.. سلاح الجنوب لدحر الحرب النفسية

الأحد 17 ديسمبر 2023 17:52:51
testus -US

بقدر حجم التحديات المثارة ضد الجنوب في الوقت الحالي في خِضم الحرب التي تشنها القوى المعادية، فإنّ العلامات والإشارات والرسائل التي تبعث بها القيادة الجنوبية تتناغم بشكل كبير مع طبيعة هذه المرحلة.

يتضح هذا الأمر في عديد الرسائل التي يبعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال الاجتماعات المختلفة على النحو الذي يوثّق مدى العناية التي يوليها الجنوب للمسار العسكري.

أحدث هذه اللقاءات كان مع أركانات توجيه القوات البرية، بحضور اللواء كمال همشري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، مدير مكتب رئيس المجلس، والدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة، واللواء علي البيشي قائد القوات البرية.

فأثناء اللقاء، أكّد الرئيس القائد أهمية الدور الذي يضطلع به ضباط التوجيه المعنوي والسياسي في تعزيز الروح القتالية في صفوف القوات المسلحة الجنوبية.

ونوه الرئيس القائد إلى الدور المُهم الذي يلعبه التوجيه المعنوي في تعزيز العقيدة الوطنية والقتالية لدى منتسبي القوات المسلحة الجنوبية وتحصينهم من مخاطر الحرب النفسية التي يشنها الأعداء من خلال بث الإشاعات والأخبار المزيّفة التي تستهدف روح المقاتل الجنوبي وعقيدته.

وخاطب الرئيس الزبيدي الحاضرين قائلا: "الوضع النفسي للمقاتل يمثل عامل الحسم للانتصار في أي معركة".

وأضاف: "يقع على عاتقكم اليوم كضباط توجيه مسؤولية تعزيز العقيدة الوطنية للمقاتلين وتحصينهم من الأخبار المضللة والإشاعات التي يشنها العدو في إطار الحرب النفسية التي تستهدف قواتنا الباسلة التي أثبتت جدارتها في تحقيق الانتصارات في مختلف الجبهات".

وتابع: "نثمن جهودكم ونتطلع إلى تعزيز دوركم في تشكيل وعي المقاتلين وتنمية الروح القتالية في صفوفهم، وتعزيز ارتباطهم بوطنهم وأرضهم، وإعداداهم نفسيا وفكريا ومعنويا".

واستمع الرئيس القائد في ختام اللقاء، من قائد القوات البرية إلى شرح الجهود المبذولة في جوانب تأهيل وتدريب ضباط التوجيه المعنوي، وجملة المهام المنفذة في جانب التوجيه في مختلف الوحدات.

كما استمع من ضباط التوجيه إلى شرح مختصر للمهام التي ينفذونها في الميدان.

الاهتمام بملف التوجيه المعنوي يحمل أهمية كبيرة على صعيد العمل على تحسين وتعزيز القوة والجسارة التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية وتصديها للتحديات المختلفة.

وتعود أهمية هذا المجال إلى الحرب الضروس التي يتعرض لها الجنوب العربي من قِبل قوى الشر والإرهاب والتي تركز بشكل كبير على إثارة وترويج الكثير من الشائعات.

وتستهدف القوى المعادية للجنوب، النيل من عزيمة القوات المسلحة الجنوبية ورجالها المرابطين في الجبهات، لا سيما أن تيارات الإرهاب وجدت نفسها عاجزة عن النيل من الجنوب خلال المواجهات.

وتسعى القوى الإرهابية لعرقلة جهود الجنوب العسكرية على ساحة العمل على تحقيق الاستقرار على الأرض، ما يدفعها لاستهداف الجنوب نفسيا عبر ترويج الشائعات، وهو ما يفطن إليه الجنوب عبر تكثيف عمل التوجيه المعنوي.