حل أزمات العسكريين المتقاعدين.. حقوق واجبة وعناية راسخة من الانتقالي
تواصل القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، العمل على تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المتقاعدين من العسكريين والمدنيين.
ففي تحرك جديد، التقى علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بمكتبه بالعاصمة عدن، أعضاء هيئة رئاسة المجلس التنسيقي الأعلى للمتقاعدين المسرحين قسراً عسكريين، ومدنيين.
وناقش اللقاء جُملة من القضايا المهمة المرتبطة بتسويات حقوق المسرحين العسكريين والأمنيين والمدنيين، وحقوق المتقاعدين والمبعدين قسرا، والسُبل الممكنة لحل هذه المشكلة جذريا وتسوية أوضاعهم.
كما تطرق اللقاء إلى أوضاع الجرحى من العسكريين المتقاعدين، ومساعيهم لنيل حقوقهم كاملة، وتسهيل صرف مرتباتهم المتأخرة، وغيرها من المستحقات في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وأكد الكثيري حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على أن ينال المتقاعدون من العسكريين والأمنيين والمدنيين والمسرحين قسراً، حقوقهم كاملة غير منقوصة.
وشدد على حرص المجلس الانتقالي على أن ينالوا التعويض العادل عما سبق، كما يسعى جاهدا لمتابعة تنفيذ القرارات الرئاسية الأخيرة التي تضمنت ترقيات وتسويات، واعتماد معالجات للمبعدين والمسرحين قسراً في محافظات الجنوب.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن العسكريين والأمنيين المتقاعدين لهم فضل كبير فيما تحقق للجنوب من مكتسبات، وذلك بفضل التضحيات الجسيمة التي قدموها منذ اندلاع الشرارة الأولى للثورة الجنوبية التحررية.
ملف العسكريين والأمنيين المتقاعدين يعتبر أحد الملفات شديدة الأهمية لدى القيادة الجنوبية، التي تحرص على التعامل الحيوي والفعال مع هذا الملف.
عناية المجلس الانتقالي نابعة من أن هذه الفئة تعرضت للتضييق الحاد من قِبل قوى الاحتلال اليمنية المعادية التي مارست استهدافا متعمدا ضدهم لا سيما على صعيد التهميش والإقصاء وحرمانهم من حقوقهم.
وعمدت قوى الاحتلال المتعاقبة على استحداث أذرع مسلحة تابعة لها، تمثّل شغلها الشاغل في استهداف العسكريين الجنوبيين، نظرا لدورهم الحيوي والفعال في فرض الأمن وتحقيق الاستقرار.
وزادت وتيرة استهداف الجنوب في هذا الصدد، جراء النجاحات الكبيرة التي حقّقها العسكريون الجنوبيون، ما جعل العمل على إبعادهم وإقصائهم سلاحا أساسيا وثابتا لدى القوى المعادية.
ودائما ما يحرص المجلس الانتقالي، على التأكيد على أنّ جهوده وتحركاته في هذا الإطار ليست هبة أو منّة على العسكريين المتقاعدين، لكنّ الأمر يمثل حقا لهم لا سيما بالنظر إلى سجلهم الحافل المليء بالعطاءات للجنوب العربي وأمنه واستقراره.