رسالة جنوبية للعالم

الأربعاء 20 ديسمبر 2023 18:02:51
testus -US

رأي المشهد العربي

ردود أفعال كثيرة أثيرت حول الزيارة المهمة التي أجراها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، لجزيرة ميون وباب المندب.

مفهوم أن حالة التفاعل المثارة مع هذه الزيارة يعود لدلالتها العسكرية بشكل كبير، كونها تزامنت مع تهديدات حوثية مباشرة للملاحة البحرية أمام سواحل الجنوب.

زيارة الرئيس الزُبيدي كانت بمثابة رسالة للعالم أجمع مفادها أن الجنوب قادر على حماية الملاحة البحرية، وأنه قادر على فرض معادلة الاستقرار والتصدي لأي تهديدات.

باب المندب نقطة استراتيجية شديدة الأهمية، فهذه المنطقة تمثل نقطة تلاقي بين الشرق والغرب، ولعل هذا هو السبب الذي يجعل أنظار العالم مُصوبة باهتمام شديد صوب هذه الجبهة.

ومع الضربات المتتالية التي تلقاها الاقتصاد العالمي سواء جائحة كورونا أو انفجار التضخم وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، جعل العالم يتخوف من أزمة اقتصادية عالمية لا سيما أن باب المندب يعتبر من أهم النقاط التجارية إن لم يكن الأهم على مستوى العالم.

رسالة الطمأنة الجنوبية موجهة للعالم أجمع بما يؤكد أن الجنوب قادر على تحصين هذه المنطقة من التهديدات والممارسات الجنونية للمليشيات الحوثية الإرهابية.

وكان الجنوب حاميا للجزر الواقعة في هذه المنطقة، وشكل حصانة للتجارة العالمية بفضل الحزم الأمني الذي وضعه على أراضيه وسواحله طيلة عقود.

الجنوب يؤكد مجددا أنه الحامي الأول لمناطقه من خطر الاستهداف على الرغم من حجم التحشيد الفوضوي الذي تثيره المليشيات الحوثية إلا أنها تفشل في مخططاتها المشبوهة ضد الجنوب.

تقديرات القيادة الجنوبية للموقف الراهن تؤكد بوضوح العمل على حماية المياه الإقليمية وإحباط عمليات القرصنة والتهريب والمخدرات وملء الفراغ بقوات بحرية تحفظ الأمن والاستقرار .

هذه الرؤية التي تضعها القيادة الجنوبية نُصْب أعينها تمثل عملا وطنيا يحقق الاستقرار في المنطقة، ومن ثم فهو يرتبط بمصالح شعب الجنوب حاضراً ومستقبلاً.