بدء تحرك عسكري أمريكي ضد التهديدات الحوثية للملاحة.. وإيران متهم رئيسي
واصلت الولايات المتحدة، قيادة تحركات غربية على صعيد مجابهة التهديدات الجنونية التي تثيرها المليشيات الحوثية على النحو الذي يمثل استهدافا خطيرا للملاحة البحرية.
الحديث عن قرار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتحريك حاملة طائرات أيزنهاور من قاعدتها في البحرين إلى خليج عدن، مع تمديد عمل حاملة الطائرات فورد للمرة الثالثة في شرق المتوسط.
يأتي ذلك بعدما كان من المقرر بقاء حاملة الطائرات "أيزنهاور" في قاعدة الأسطول الخامس في البحرين، إلا أنه جرى تحريكها منذ أيام نحو مياه خليج عدن.
وجاءت هذه التحركات في ظل الاستهدافات الجنونية التي تنفذها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد العديد من السفن التجارية في المنطقة، ضمن متاجرة رخيصة تمارسها المليشيات بالأوضاع على الأراضي الفلسطينية.
وتمارس المليشيات الحوثية، مخططا إيرانيا يستهدف العمل على تحقيق مكاسب سياسية عبر التوسع في استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وفي تأكيد على ذلك، قال البيت الأبيض إن إيران متورطة بشكل كبير في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر.
وبحسب البيت الأبيض أيضا، فإن إيران تقدم معلومات استخباراتية لمساعدة مليشي الحوثي في استهداف السفن.
وكان البيت الأبيض قد نشر معلومات استخباراتية أمريكية أكدت أن طهران زودت الحوثيين بطائرات مسيّرة وصواريخ بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.
وأوضح البيت الأبيض أن الأجهزة الأمريكية توصلت عبر تحليل بصري إلى خصائص متطابقة تقريبا بين الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز KAS-04 وتلك التي أطلقتها مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى خصائص متماثلة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ الحوثيين.
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية تعتمد أيضا على أنظمة مراقبة توفرها إيران في البحر.
في سياق متصل، قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن بلادها ليس لديها أي يبرر للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور.
وأشارت إلى أن إيران ضالعة بشدة في تخطيط العمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.
وأكدت أنّ الدعم الإيراني للحوثيين قوي ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب، وأن طهران قامت بتفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين.
الحديث الأمريكي يتماهى بشكل كبير مع أجندة إيرانية حوثية اعتادت أن تشكل تهديدا واسع النطاق ضد الملاحة البحرية لتحقيق مصالحهما المشبوهة.