جروندبرج يكشف بوادر التسوية السياسية.. ترقب لمآلات الخطة الأممية وآمال يشوبها الحذر
خطوة سياسية جديدة ومهمة جرى التوصل إليها فيما يخص مسارات التسوية الشاملة، أنعشت آمال وضع حد للحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
الحديث عن إعلان المبعوث الأممي هانس جروندبرج، التوصل إلى الاتفاق على مجموعة من التدابير، تشمل التزامهم بتنفيذ وقف لإطلاق النار في عموم البلاد، والاستعداد لاستئناف العملية السياسية.
ففي أعقاب سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، رحب المبعوث الأممي بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ووفق بيان أممي، سيعمل المبعوث مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها.
وقال غروندبرغ إن ملايين الأشخاص ينتظرون ويراقبون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم، لقد اتخذت الأطراف خطوة مهمة.
بوادر التسوية التي جرى الإعلان عنها على هذا النحو، مقدمة لأنْ تشهد الفترة المقبلة حلحلة سياسية مطلوبة تضع حدا للحرب.
وانتعشت الآمال، بالحديث عن اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع المعيشية، غير أنّ هذه الآمال تظل مشوبة بالحذر جراء الممارسات التي اعتادت عليها المليشيات الحوثية المتمثلة في التنصل من أي اتفاقات.
وكثيرا ما برهنت المليشيات الحوثية على أنها طرف معرقل لمسارات السلام والاستقرار، ومالت دائما لخيار التصعيد لكون ذلك مرتبطا بمصالحها المشبوهة في إطالة أمد الحرب وتقويض أي جهود لتحقيق السلام.
ومع النبرة المتفائلة الواردة في البيان الأممي، شدد محللون على ضرورة الضغط على المليشيات الحوثية، ليس فقط من أجل التوصل إلى خطة مفصلة تراعي المصالح العليا، لكنّ أيضا لضمان التزامها بما يتم الاتفاق عليه في إطار العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المقام الأول.