جهود مكافحة المخدرات.. حرب أخرى يظهر فيها الجنوب نجاعة كبيرة
لا تقل جهود تطهير الجنوب من المخدرات، أهمية ولا ضرورة عن الجهود الأمنية المبذولة بهدف فرض حالة من الاستقرار المجتمعي.
واستكمالا للجهود الناجعة في مكافحة انتشار المخدرات، ألقت قوات الحزام الأمني القبض على شبكة بيع وترويج المخدرات بحوزتهم كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدر في عدد من مديريات العاصمة عدن.
وأكد قائد القطاع الأول لحزام عدن النقيب مالك الربيعي، نجاح العملية الأمنية النوعية التي نفذتها قوات الحزام الأمني،بخمس عمليات مختلفة خلال ثلاثة أيام، والتي جاءت بتوجيهات العميد محسن الوالي القائد العام لقوات الحزام الامني، وبإشراف مباشر من أركان قوات الحزام الأمني العميد جلال الربيعي.
وقال قائد القطاع الأول: إن معلومات أمنية وردت حول مواقع عدد من عصابات ترويج المخدرات وبحوزتها كميات كبيرة كانت قد هربتها من منطقة العبر.
وأضاف: "قمنا بأوامر النيابة الجزائية المتخصصة بخمس عمليات نوعية حيث داهمنا مناطق الشعب والحسوة و الممدارة والمنصورة والدرين وإكسبرس وذلك عقب تشكيل فريق مشترك من قطاعات حزام عدن، والشرطة النسائية وبحضور اللجان المجتمعية".
وأشار إلى القبض على ثلاثين متهم بترويج وبيع مادة الحشيش المخدر والمنخرطين، ضمن عصابات ترويج المخدرات كما تم ضبط أكثر من 25 كيلو جراما من مادة الحشيش وثلاثة ميازين إلكترونية وأدوات تستخدم في تقطيع وبيع المخدرات و3 سيارات كانت تستخدمها الشبكة في عمليات النقل من منطقة العبر.
وأوضح أن هذا الإنجاز يأتي بفضل التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية وبإشراف قياداتها، وكذا بفضل جهود الجنود المجهولين من ضباط وأفراد القطاع الأول وبخاصة وكافة قطاعات الحزام الأمني بشكل عام.
وكان قائد القطاع الأول قد قدم عرضا توضيحيا عن كيفية إخفاء عصابات تهريب المخدرات، من خلال خزان بترول مموه لحافلة نقل متوسطة نوع.تويوتا (هايس).
وكان القطاع الأول لحزام العاصمة عدن قد ضبط خلال العام 2023م أكثر من 160 كيلو جراما من المخدرات، وألقي القبض على أكثر من 90 متهما بالاتجار وترويج المخدرات.
القيادة الجنوبية تولي اهتماما كبيرا بمكافحة انتشار المخدرات لكون ذلك أحد أسلحة الحرب المثارة ضد الجنوب من قبل القوى المعادية.
ودائما ما أقدمت المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية على محاولة إغراق الجنوب بكميات هائلة من المخدرات في محاولة لإثارة حالة من الفوضى المجتمعية الشاملة لضرب أرجاء الجنوب بها.
ولجوء المليشيات الحوثية إلى هذا السلاح راجع إلى أنّها تنفذ أجندة إيرانية، تضع هذا البند ضمن مخططها التدميري في المنطقة.