مذبحة سناح.. شاهد عيان حرب كراهية يمنية ضد الجنوب
تمر اليوم عشر سنوات كاملة على واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها مليشيا الاحتلال اليمني ضد الجنوب، وهي مذبحة سناح في محافظة الضالع.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2013، حوَّلت مليشيا الاحتلال اليمني سرادق عزاء إلى بركة سالت فيها دماء الجنوبيين الطاهرة بعدما تعرض السرادق لقصف مدفعي همجي.
الشعب الجنوبي عاصر وعايش العديد من المجازر التي ارتكبتها مليشيا الاحتلال اليمني، غير أن مذبحة سناح لها ألم كبير لدى الجنوبيين لما حملته من دلالات واضحة.
وهذه المذبحة التي ارتكبتها القوى المعادية، انضمت إلى أعداد مهولة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات اليمنية ضد الجنوبيين منذ فرض الاحتلال بلغة الحرب الهمجية في صيف 1994.
مجازر قوى الاحتلال المستمرة ضد الجنوبيين رسخت حقيقة دامغة مفادها أن الحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمنية هي في الأساس حرب إبادة واسعة النطاق تحمل شعارات كراهية.
قوى الاحتلال اليمنية اعتمدت خطابات طائفية ضد الجنوبيين، وسعت للقضاء على كل ما هو جنوبي، ومن ثم أشعلت الحرب على المواطن وعلى الهوية وعلى الأرض وعلى الثروة.
هذا العدوان متعدد الأوجه، يعبر عن حرب كراهية نفّذتها القوى المعادية ضد الجنوب، في محاولة لطمس أي مكاسب حقّقها الجنوب، بل وللانتقام من أي مكتسبات حققها الجنوب في الفترة الماضية.
حرب الكراهية التي أشعلتها المليشيات اليمنية تمثل محاولة لإطالة أمد احتلال الجنوب، وفي محاولة لعدم تمكينه من استعادة دولته، ودائما ما تتفاقم وتيرة هذه الحرب مع زيادة المكتسبات التي يحققها الجنوب.
الأكثر من ذلك أن وتيرة الممارسات الإجرامية التي تشنها القوى الإرهابية ضد الجنوب عبر حرب الكراهية، تزداد تفاقما مع زيادة حجم الصمود الجنوبي في مجابهة قوى الإرهاب.