الحزم المتأخر في مجابهة الإرهاب الحوثي
رأي المشهد العربي
يقف العالم الآن على قدم واحدة، وهو يحاول لجم التهديدات الحوثية التي تُشكِّل تحديًّا كبيرًا للملاحة البحرية.
صحيحٌ أن التهديدات الحوثية تبلغ حاليًّا مستوى متفاقمًا للغاية، لكنّ المليشيات الإرهابية مارست هذا الجنون ضد الملاحة البحرية، على مدار سنوات حربها العبثية.
بشكل أو بآخر، يعتبر المجتمع الدولي مسؤولًا عن وصول حجم التهديدات الحوثية لهذا المستوى، وذلك بعدما تجاهل التهديدات الحوثية للملاحة البحرية منذ 2014.
الجنوب كانت لديه رؤية استراتيجية، عندما حذَّر مبكرًا للغاية من أن غضّ الطرْف عن الإرهاب الحوثي يتيح للمليشيات فرصة التمادي في إرهابها.
مليشيا الحوثي الإرهابية تمارس في هذه الآونة، حالة من الاستئساد على الملاحة البحرية، وتتحكم في مصير الملايين.
ولعلّ التصريح الذي أدلى به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الذي أكَّد أن ممارسات مليشيا الحوثي قد تلقي بظلالها على ملف المساعدات باليمن، هو دليل واضح على حجم الخطر الذي تثيره المليشيات الحوثية.
المجتمع الدولي مُطالب الآن بتصحيح أخطاء الماضي، وأن يُشهر راية الحزم والحسم في مجابهة المليشيات الحوثية، التي تُشكل خطرًا سرطانيًّا يقوِّض أي فرصة لتحقيق الاستقرار.