المجابهة الإقليمية.. السلاح الفعال في دحر تهديدات المليشيات الحوثية
واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، رسائله المهمة فيما يخص وضع الملاحة البحرية حاليًّا في ظل الممارسات والتهديدات التي تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية.
الرسائل الجديدة التي وجَّهها الرئيس الزُبيدي، تناولت الحديث عن مدى الجدية التي ينخرط فيها العالم في مجابهة التهديدات الحوثية التي تشكل تطورًا شديد الخطورة على صعيد الاستقرار الإقليمي وكذلك العالمي.
في مقابلته مع وكالة رويترز، قال الرئيس الزُبيدي إنَّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات المليشيات الحوثية "ركيك".
أرجع الرئيس الزُبيدي، هذا الأمر إلى أن القوى الإقليمية السعودية والإمارات ومصر لم تشارك فيه.
الرئيس أكّد على أن ممر باب المندب يهم العالم بأسره والمنطقة، لذا فإن التدخل الإقليمي هو الأساس.
على صعيد تداعيات الممارسات الحوثية، أكّد الرئيس أن الاضطرابات الناجمة عن الهجمات الحوثية ألحقت خسائر فادحة باقتصاد البلاد، وجمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس متسائلا: "كيف ستكون هناك عملية سلام في ظل الضربات على السفن التجارية، وكيف سيحدث ذلك؟”.
وشدد على أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية، حيث أدَّى ارتفاع تكاليف الشحن إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية، كما أن انخفاض قيمة العملة وتدهور الظروف المعيشية يعني أننا نواجه أزمة إنسانية.
تصريحات الرئيس الزُبيدي هي مناداة لاتباع سياسات حازمة وفعالة بشكل أكبر لتحقيق الهدف المطلوب منها، فيما يخص العمل على تقويض الإرهاب الحوثي.
وفيما اتبع الجنوب هذا الحزم طوال الفترات الماضية في التعامل مع الإرهاب الحوثي، فمن المؤكد أن هذا المسار هو المطلوب في الفترة الحالية على كل المستويات لتفادي وصول الأوضاع إلى مرحلة غير مأمونة العواقب.
ومن المؤكد إن إتساع رقعة مجابهة الإرهاب الحوثي لتشمل مشاركة إقليمية واضحة ومباشرة، أن تتيح فرصة العمل على تقويض قدرة المليشيات على صناعة التوترات التي تستهدف بها إحراق المنطقة