لقاءات عقدها الرئيس الزُبيدي في دافوس.. حضور دولي يخدم استقرار الجنوب
لقاءات مثمرة عقدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
اللقاءات التي عقدها الرئيس الزُبيدي ركّزت بشكل أساسي، على التوترات الراهنة في البحر الأحمر، على وقع الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية على السفن التجارية.
فمن ناحية، التقى الرئيس القائد الزُبيدي كلًا من مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق، والسيد إينوك قاودنقوانا وزير مالية جمهورية جنوب إفريقيا، رئيس وفد بلاده المُشارك في المنتدى.
واستعرض الرئيس الزُبيدي، خلال لقائه بدولة رئيس وزراء إقليم كوردستان العراق، العلاقات الثنائية بين بلادنا والعراق الشقيق وآفاق التعاون المشترك على مختلف الأصعدة.
وعبّر الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، عن إدانته للهجوم الذي استهدف محافظة أربيل، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا من المدنيين الذين قضوا نحبهم في الهجوم الإرهابي يوم أمس الأول، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وفي لقاء آخر، بحث الرئيس الزُبيدي مع إينوك قاودنقوانا وزير مالية حكومة جمهورية جنوب إفريقيا، آفاق التعاون المشترك بين بلادنا وجمهورية جنوب أفريقيا، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
قبل ذلك، التقى الرئيس الزُبيدي وزير خارجية مملكة النرويج معالي أسبن بارث أييد، حيث ناقش معه التطورات التي تشهدها المنطقة في ظل التصعيد الحوثي الذي يستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وبحث الرئيس الزُبيدي مع أييد، الجهود التي تبذلها حكومة النرويج للدفع بعملية السلام التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
وثمّن الرئيس الزُبيدي، في اللقاء، الدعم الإنساني الذي تقدمه النرويج للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب في بلادنا.
في ذات السياق، عقد الرئيس عيدروس الزبيدي اجتماعًا ثنائيًّا مع تانيا فاجون نائب رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا، بحث خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ودور سلوفينيا في الدفع بجهود إحلال السلام في المنطقة من خلال موقعها كعضو في مجلس الأمن.
كما عقد الرئيس الزُبيدي، اجتماعًا ثنائيًّا مع دولة رئيس وزراء جمهورية تيمور الشرقية شانانا غوسماو، استعرض خلاله الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.
كما بحث الاجتماع، تجربة تيمور الشرقية في التعافي الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة وإمكانية الاستفادة منها في بناء مؤسسات الدولة في بلادنا في مرحلة ما بعد إنهاء الصراع وإحلال السلام.
لقاء آخر يحمل أهمية أيضًا عقده الرئيس الزبيدي، جمعه بجاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وناقش اللقاء، مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا والمنطقة في ظل التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب.
كما استعرض اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا.
وثمّن الرئيس الزُبيدي، الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وقبل ذلك أيضًا، التقى الرئيس الزُبيدي السيناتور الأمريكي مايك راوندز، حيث ناقش معه التصعيد الحوثي المتواصل في البحر الأحمر وباب المندب وتداعياته على الوضع الإنساني وعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار الى بلادنا.
كما التقى الرئيس الزُبيدي كذلك، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث استعرض معه العلاقات الثنائية بين بلادنا وجمهورية العراق الشقيق والتوتر الذي تشهده المنطقة وتداعياته على الوضع السياسي والإنساني.
وأجرى الرئيس الزُبيدي سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء مراكز دراسات وأبحاث، والتقى عددا من الدبلوماسيين، تركزت اللقاءات حول التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب ومستجدات عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ومآلاتها في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
حجم المباحثات واللقاءات التي عقدها الرئيس الزُبيدي خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، تساهم في تعزيز مكانة الجنوب على الساحة الدولية.
وبرأي محللين، فإنّ تواصل الجنوب مع المجتمع الدولي يجعل منه شريكًا على الساحة الدولية في مواجهة مختلف صنوف التحديات التي سجّلت تفاقمًا كبيرًا على مدار الفترات الماضية.
وتوجه الأنظار والأعين إلى الجنوب في المرحلة الحالية، فيما يخص الدور الذي يمكن أن يلعبه في العمل على فرض معادلة الأمن والاستقرار ومجابهة التحديات.
والتجربة الجنوبية الناجعة والناجحة في مكافحة الإرهاب جعلته طرفًا مفضلًا لدى المجتمع الدولي في توجُّهه للعمل على تحقيق الاستقرار.