التردي المعيشي في العاصمة عدن.. انعكاس لحرب الخدمات وحتمية لمكافحة الفساد
أزمات معيشية ضارية تخنق الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن، في انعكاس واضح ومباشر لحرب الخدمات التي يتم شنّها على الجنوب.
القوى المعادية استغلت قبضتها الإدارية على الجنوب وعمدت للعمل على تصدير الأزمات للجنوب عملًا على إحلال فوضى شاملة على أراضيه.
سياسة تصدير الأزمات للجنوب، أشعلتها سياسات حكومية عمدت للنيل من الجنوب، وتخلت عن الدور المنوط بها في تلبية الاحتياجات المعيشية في العاصمة عدن.
وتضرب الأزمات المعيشية مختلف القطاعات المعيشية في العاصمة عدن، سواء الكهرباء أو الأمن الغذائي أو المنظومة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تمس الواقع المعيشي للمواطنين.
احتلال مؤسسات الجنوب وهيمنة قيادات فاسدة عليها تسبب في تفاقم حالة التردي المعيشي والخدمي، لا سيما أن تلك القيادات سيطرت على مواقع إدارية ومن ثم بات شغلها الشاغل هو تفجير الأوضاع المعيشية في الجنوب.
مكافحة الفساد تمثل الخطوة الأساسية التي يتوجب الانخراط فيها لتحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، ضمن خطة تطهير يتوجب أن تكون شاملة وتستوجب كل القطاعات دون استثناء.
تعزيز أدوار الرقابة والمحاسبة جزءٌ رئيسٌ من مسار تحقيق الاستقرار الشامل في العاصمة عدن، عبر العمل على تحسين منظومة الخدمات، وهي مهمة تتولى حكومة المناصفة مسؤوليتها بشكل كامل.