تكاتف جنوبي وراء المجلس الانتقالي.. ترابط يخدم مسار استعادة الدولة
يمثّل الاصطفاف الوطني الجنوبي، العامل الرئيسي في تقوية مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، باعتباره النهج الأبرز في إطار مجابهة مخططات القوى المعادية.
ورسَّخت القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، حالة الشراكة الوطنية ونجحت في تحقيق أحد أهم المنجزات السياسية، وذلك من خلال جمع الجنوبيين على كلمة واحدة سعيا وعملا على استعادة الدولة.
وتمكَّن المجلس الانتقالي من صناعة حالة من التلاحم الوطني على النحو الذي شكل حائط صد متينا في العمق الجنوبي ضد أي مخططات ترمي إلى اختراق الصف الوطني.
ولفترات طويلة، سعت القوى المعادية لإحداث اختراق في الصف الوطني الجنوبي، إلا أنّ مخططاتها المشبوهة باءت بالفشل بفضل حالة الترابط الجنوبي الذي شكَّل ولا يزال يُشكل نقطة فارقة في مسار استعادة الدولة.
ودائما ما مثَّلت حالة الترابط الجنوبية، السبب الرئيسي في تمكُّن الجنوبيين من تحقيق الكثير من الانتصارات سواء على الصعيد العسكري أو المسار السياسي والمجتمعي.
والسبب في هذه الحالة هي الأجواء التي صعنها المجلس الانتقالي، والذي هيّأ المناخ المناسب وأتاح الطبيعة الملائمة التي تعزز من منظومة التكاتف والترابط بين الجنوبيين.
واتبع المجلس الانتقالي سياسات منفتحة، على الجميع، ما دفع إلى توسيع حجم المشاركة من قبل كل المكونات الجنوبية التي تقف على أرضية مشتركة وتتفق على ثوابت قضية شعب الجنوب.
ورسخ المجلس الانتقالي، سياسات التعدد والانفتاح بما ساهم في الاستفادة من مختلف الآراء والكوادر، وهو ما كان أثر جيد على مسار قضية الشعب العادلة.
وتؤكد النجاحات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، ضرورة المحافظة على حالة التكاتف الفريدة، على النحو الذي يسهم في خدمة مسار استعادة الدولة وتقويض مخططات تهديد هذا المسار.