فوضى أمنية في مناطق سيطرة الحوثيين.. إرهاب تغذيه المليشيات
تمادت الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، ضمن حالة عبثية تغذيها الجناح الإيرانية المشبوهة.
محافظة إب تغرق في فوضى أمنية عاصفة، تعذيها المليشيات الحوثية الإرهابية، على مدار سنوات الحرب التي كبدت السكان معاناة قاتمة.
وفي أحدث صنوف هذه الفوضى الفادحة، أصيب ثلاثة مدنيين بينهم شيخ قبلي، إثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين قبليين، جنوبي مديرية النادرة بمحافظة إب.
وتبادل مسلحون قبليون إطلاق النار على خلفية نزاع على قطعة أرض زراعية في أحد أودية عزلة "حدّة" جنوبي مديرية النادرة.
وامتد تبادل إطلاق النار إلى داخل القرية التي يقطنها الطرفان، وأسفر عن إصابة الشيخ القبلي أحمد هزاع الصيادي إصابة خطيرة، وإصابات الشابين ايهاب صالح الصيادي ودحان أحمد الصيادي إصابات بسيطة.
وجرى نقل المصابين لتلقي العلاج، فيما تم احتجاز الشاب عصام علي الصيادي (أحد طرفي النزاع) ونقله إلى سجن إدارة أمن مديرية النادرة الخاضعة للمليشيا الحوثية على ذمة القضية.
ويتنازع الطرفان على إرث قبلي في أرض زراعية، سبق واحتكما لتحكيم قبلي وجلسات في محكمة النادرة، إلا أن تدخلات حوثية تعمد إلى تأجيج النزاع، حالت دون الفصل النهائي.
الاشتباكات الدامية تُكبّد السكان كلفة مروعة، وتتسبب في سقوط أعداد كبيرة بين قتيل وجريح من جراء هذه الفوضى التي تتعمق بشكل كبير.
وتلعب المليشيات الحوثية دورا شيطانيا في العمل على تأزيم هذا الوضع الأمني، من خلال إتاحة وتسهيل حمل السلاح من جانب، مع العمل في الوقت نفسه هدم دولة القانون بشكل كامل.
وتتعمد المليشيات إفساح المجال أمام هذه الحالة من الفوضى لتضمن بسط نفوذها على صعيد واسع، فيما يدفع السكان كلفة كبيرة جراء هذه المشاهد المأساوية.