7 سنوات على إعلان عدن.. مبادئ ثابتة ورؤى واضحة لاستعادة دولة الجنوب

السبت 4 مايو 2024 04:40:00
testus -US

سطّر الجنوب العربي، واقعا تاريخيا جديدا من خلال إعلان عدن التاريخي الذي تحل ذكراه السنوية السابعة، بينما يواصل الوطن مسيرته الناصعة لتحقيق تطلعات شعبه المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.

وتضمن إعلان عدن التاريخي تفويضًا شعبيًّا للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ليواصل رحلة استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

وحمل هذا التفويض - المتجدد على مدار الوقت - دلالة قاطعة على أن الجنوب لن يتراجع عن مسار تحرير واستعادة أراضيه، ليكون ذلك بمثابة لبنة أساسية ليعود الحق الجنوبي الأصيل إلى الشعب الحر الصامد الأبي.

ورسم هذا المسار أحد أهم المبادئ الراسخة في واقع الجنوب وحاضره ومن ثم صياغة مستقبله، وهو استكمال تحرير وبناء واستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على حدودها المتعارف عليها دوليًا قبل عام 1990.

ووضعت القيادة الجنوبية، رؤى ثابتة وراسخة يراعي فيها المجلس الانتقالي بشكل دقيق، التحديات الراهنة على الساحة، التزاما بتحقيق منجزات سياسية فاعلة، مع العمل في الوقت نفسه على مراعاة أبعاد تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتجلى هذا الأمر في طبيعة الشراكة التي انخرط فيها الجنوب العربي مع أشقائه وحلفائه في محيطه العربي، وهي شراكة كان لها أثر كبير لصالح منظومة تحقيق الاستقرار بشكل واسع النطاق.

السياسات الاستراتيجية التي رسّخها المجلس الانتقالي، وطّدت من الدور الذي يلعبه الجنوب في إطار تحقيق الاستقرار الشامل في المنطقة سواء عبر الجهود العسكرية في مكافحة الإرهاب أو على صعيد الحنكة السياسية التي راعت وبشكل كبير العمل على تحقيق الاستقرار.

وقاد هذا الواقع، إلى ترسيخ قناعة واضحة المعالم، مفادها أن مفتاح السلام في المنطقة هو استكمال تحرير وبناء واستقلال واستعادة دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل عام 1990م.

ويستلزم أن يتضمن هذا المسار، حتمية تمكين شعب الجنوب من نيل حقوقه المشروعة، باعتبار أن سيناريو مغاير لذلك يعني إحداث المزيد من الأزمات والتعقيدات لمسار تحقيق الاستقرار.