ذكرى إعلان عدن التاريخي.. إصرار جنوبي على تحرير المؤسسات
مع مرور سبع سنوات كاملة على إعلان عدن التاريخي، هدفت هذه المرحلة الفارقة في مسار قضية شعب الجنوب العادلة إلى تحقيق استقلالية كاملة.
أحد معالم الاستقلالية التي رسمها الجنوبيون تتجلى في وضع المؤسسات الوطنية وحتمية العمل على استقلالها عن قوى الاحتلال اليمنية.
ورفع إعلان عدن التاريخي مبادئ راسخة تقوم على حتمية تحرير مؤسسات الجنوب، وضرورة أن تعود السيادة الوطنية الجنوبية على تلك المؤسسات.
وهذه الاستقلالية تلعب دورا مهما ليس فقط على صعيد سيادة القرار الوطني، لكن الأمر يشمل أيضًا تحرير هذه المؤسسات من مفاصل الفساد الذي نخر في عظامها.
وتحرك المجلس الانتقالي من أجل فرض السيادة الجنوبية، على مؤسسات الدولة وتحريرها من عصابات الشر اليمنية التي تتوسع في جرائم الفساد بغية استغلال هذا الأمر في النيل من الواقع المعيشي للجنوبيين.
وسعت قوى صنعاء لأن تكون مؤسسات الجنوب خاضعة لسيطرتها وأجندتها المتطرفة، لتجد لنفسها فرصة لاختراق المجتمع الجنوبي.
وزادت ضراوة الاستهداف الذي تثيره قوى الإرهاب المعادية ضد مؤسسات الجنوب، لكون قوى اليمن الإرهابية فشلت في إخضاع الجنوب عسكريا بفضل جهوده وتضحياته وبطولاته في مكافحة الإرهاب.
وتحرير مؤسسات الجنوب من سطوة قوى الاحتلال اليمنية أمر يعزز من قدرات الجنوب ليُحقق انطلاقة قوية من أجل بناء جنوب فيدرالي قوي ومستقل قادر على تحقيق تطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته.