بعد إعلان عدن.. كيف تجلت إرادة الجنوب من أجل تحقيق نقلة تنموية؟

السبت 4 مايو 2024 16:47:17
testus -US

مثّل إعلان عدن التاريخي، تعبيرًا فاعلًا ومتكاملًا عن تطلعات الشعب الجنوبي ليس فقط لاستعادة دولته كاملة السيادة لكن أيضًا لإحداث انتعاشة ونقلة نوعية تنموية شاملة.

إعلان عدن التاريخي تضمن بنودا واضحة حول إتباع الجنوب مسارا نضاليا يرمي إلى استعادة الدولة وفك الارتباط، والانطلاق من هذه الخطوة ليكون ذلك بمثابة نهج شامل لتحقيق مختلف التطلعات الجنوبية.

المجلس الانتقالي خاض حراكا قويا في مواجهة حرب شاملة كان ولا يزال يتعرض لها الجنوب من قِبل قوى الشر اليمنية المعادية، التي أرادت ولا تزال أيضًا، القضاء على كل ما هو جنوبي ضمن حربها على هوية الجنوب.

وبنفس النجاح الذي خاضه المجلس الانتقالي من أجل التغلب على التحديات المثارة والتي حملت تهديدات وجودية، فقد خاض الجنوب تحديا آخر يخض الوضع المعيشي للمواطنين.

ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي كإحدى ثمار إعلان عدن التاريخي، برز الاهتمام بإحداث نقلة تنموية شاملة قوامها المواطن الجنوبي، من خلال تحقيق تطلعات الجنوبيين وتلبية احتياجاتهم.

وتصدت الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي، لصنوف مختلفة من حرب الخدمات التي تم تصديرها للجنوب لتكون أراضيه مرتعا للفوضى الشاملة.

وجاءت العناية التي بذلها المجلس الانتقالي لصالح تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية، ليعرف الجنوب مسار التنمية الشاملة، ومن ثم ضمان تحقيق نقلة كبيرة في مسار المنجزات السياسية التي تخدم مسار استعادة الدولة.

وفي إطار تحقيق هذه النقلة النوعية، يضع الجنوب رؤية ثابتة وثاقبة ويسير على دربها، تجمع الجنوبيين على كلمة واحدة وهي استعادة الدولة وفك الارتباط، ومن ثم تعزيز الجهود التي تخدم هذا المسار.

وكانت هذه الجهود التي انغمس فيها الجنوب، عنوانًا كبيرًا للمرحلة التي تلت إعلان عدن التاريخي، وهو ما أعطى دلالة واضحة وصريحة على الإرادة التي يتحلى بها الجنوب في رحلة المضي قدمًا لاستعادة الدولة كاملة السيادة.