الكهرباء ساعتان لا تكفي
شهاب الحامد
لا تدري كيف تستثمر الحصة الكهربائة او كيف تستفيد منها دون هدر حتى آخر لذعة ..
-لديك ثلاجة تحفظ بقايا طعام يستغيث من البكتيريا التي تنهشه دون خوف من صقيع الفريزر الذي اضحى حلما لكل ثلاجات الجنوب.
-لديك غسالة لم تعد "تستمتع" بدورانها كما كانت فقد هدّها الشوق لاحتضان كومة الغسيل المتسخ حولها ، حتى انها لم تعد تتذكر ان النشّاف هو نصفها الآخر .
-لديك كاوية رهينة المحبسين ، حبيسة الدولاب ومكبلة بسلكها الملفوف حولها باحكام.
-لديك مكيف هواء تنتظر منه موقفا شجاعا للحد من إنتهاكات الصيف كل عام لكنه يشبه بن دغر تماما، لم تجد منه غير الخذلان .
-لديك أكثر من 1000 قناة تلفزيونية لا تكفي الساعتين لإستعراضها بالريموت فكيف بمن ينتظر الاخبار من أكثر من قناة ومن يرد مشاهدة مباراة كروية ومن يتابع افلام او مسلسلات وكم يكفي الاطفال من الوقت للافلام الكرتونية.
-لديك أكثر من هاتف جوال يتعطش وصول الكهرباء مثلما يتعطش الصائم لاذان المغرب .
-لديك عدد 2-4(باور بانك) او شاحن سفري في البيت يغذيهم الواحد تلو الآخر سلك شاحن وحيد.
"ساعتان "حتما لا تكفي لانجاز كل ماسلف لكنها تكفي لإدانة الشرعية والتحالف بالانتهاكات الانسانية ضد الشعب بل والمصادقة على تقرير تقصي الخبراء حول الكهرباء إن وجد بالإجماع دون اعتراض او تحفظ من أحد.