إغراق السفن.. المليشيات الحوثية تفخخ البحر الأحمر وتفاقم رقعة الصراع
وسط مؤشر خطير على التصعيد، أصبحت العمليات التي تنفذها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد السفن التجارية، تُشكل تهديدا خطيرا ومتصاعدا على كل المستويات، وسط دعوات لضرورة العمل على وضع حد لها.
وفي أحدث تطورات هذه الأوضاع المحتدمة، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأحد، أنها تلقت تقريراً عن نداء استغاثة من سفينة على بعد 96 ميلاً بحرياً جنوب شرقي نشطون، مضيفة أن السلطات تحقق في الأمر.
وفي وقت لاحق، أفادت تقارير بأن المياه تسربت إلى السفينة إثر إصابتها على نحو لا يمكن السيطرة عليه.
وأكدت هيئة عمليات التجارة البريطانية أن الربان والطاقم اضطروا إلى إخلاء السفينة وانتشلتهم سفينة أخرى.
سبق ذلك إعلان الهيئة البريطانية بأنها تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 65 ميلا بحريا من ميناء الحديدة.
وأضافت أن قبطان سفينة تجارية أبلغ بالتعرض لهجوم بمسيرة ما أدى إلى تضرر السفينة، دون إحداث أي إصابات في طاقم السفينة.
تنفيذ الهجمات الحوثية وما يُشكله ذلك من خطر متصاعد فيما يتعلق بإغراق السفن، أثار موجة تنديد في ظل التصعيد الذي تثيره المليشيات الحوثية على الأرض.
إغراق السفن ينقل المعركة الدائرة في البحر الأحمر إلى مرحلة جديدة وخطيرة من التصعيد، وسط إصرار من المليشيات على أن يكون البحر حلبة مفتوحة للصراع والصدام.
وتستهدف المليشيات الحوثية، توسيع رقعة الفوضى وتتاجر في ذلك بالقضية الفلسطينية، لتحقيق أهدافها التي تقوم في المقام الأول على تغييب أي معالم للاستقرار لخدمة أجندتها وهروبا من أزماتها الداخلية.