الخُبجي: أي عملية سياسية دون قضية شعب الجنوب لا تعنينا
قال الدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن أي عملية سياسية لا تتضمن قضية شعب الجنوب فهي لا تعنينا.
وأوضح خلال استقباله نخبة من النساء الجنوبيات الفاعلات لاطلاعهن على تطورات لمشهد السياسي الوطني الجنوبي، والإقليمي والدولي، بحضور رئيس هيئة المرأة سهير علي، أن المجلس لا يعترف بخارطة الطريق لطالما لا تعبر عن شعب الجنوب ولا عن تطلعاته.
ونبه إلى أن الخيارات كلها متاحة، معتبرا أن الشراكة الحكومية، مكسبا سياسيا، لافتا إلى أن الشراكة تعزز حضور المجلس على الصعيد الإقليمي والدولي بشكل قوي، وتسهم في بناء أسس قوية للمستقبل.
وأضاف أننا "متفقون مع الشرعية في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لكننا مختلفون معها في ملفات عدة، وهذا لا يعني بأننا سوف نستمر في شراكتنا في حال استمرت الشرعية في الإخلال بالشراكة والتزاماتها".
وتابع "ربما نكون خصوم للشرعية في حال قضي على مليشيا الحوثي الإرهابية وتنصلت الشرعية من قضية شعب الجنوب"، مشيرا إلى الواقع الاقتصادي المتردي، الذي أثقل كاهل المواطن.
وأكد أن هناك جهود يبذلها الانتقالي من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها في معالجة الانهيار الخدمي والاقتصادي، مشددا على رفض المجلس "فتح الطرق بالطريقة العشوائية، في ظل حالة حرب".
وأضاف "على الجميع أن يعي ذلك، والحرب لم تنتهِ بعد، لهذا ندعو إلى فتح الطرقات بإشراف لجان محلية وإقليمية وأممية لضمان عدم تهريب الأسلحة وغيرها، لكون المليشيات الحوثية لا تؤتمن مطلقًا".
وشدد الخُبجي على تفعيل دور المرأة في كل مراحل النضال السياسي، مؤكدًا الدور الكبير والمحوري في بناء المجتمع الجنوبي المدني بمختلف جوانب الحياة، لكونها عنصرًا أساسيا بإحداث عملية التغيير في المجتمع.
وعبر عن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الداعم للمرأة الجنوبية عبر التمكين السياسي، وتشجيعها بهدف المطالبة بحقوقها والدفاع عن نفسها ضد العنف والجهل والتخلف.