شهيد بعد محاولات اغتيال كثيرة.. لماذا استهدفت قوى الإرهاب البطل عبداللطيف السيد؟

يعتبر الشهيد البطل عبداللطيف السيد أحد أشاوس وأبطال الجنوب الذين انخرطوا في إطار الزود عن أمن الجنوب واستقراره ومكافحة قوى الإرهاب التي تستهدف تصدير الفوضى للوطن.

الشهيد السيد الذي اغتيل قبل عام بعملية إرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين، أشرف على الكثير من العمليات العسكرية التي قهرت قوى الإرهاب وكبدتها خسائر غير مسبوقة.

بطولات العميد السيد الذي كان يحرص على أن يكون من أوائل المصطفّين في الجبهات، أثارت كراهية قوى الشر والإرهاب، فعملت على اغتياله في الكثير من المرات.

ففي عام 2012، تعرض العميد السيد لثلاث محاولات اغتيال، نفذتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بينها تنفيذ عملية انتحارية في منزله أسفرت عن ارتقاء 70 شهيدًا وجريحًا.

ومن بين الضحايا، ثلاثة من أسرة الشهيد السيد الذي أصيب في هذا التفجير إصابة بالغة فقد على إثرها إحدى عينيه.

في 22 سبتمبر 2012، وقعت عملية انتحارية بحزام ناسف استهدفت الشهيد السيد بالعاصمة عدن، أدت لإصابته وثلاثة من مرافقيه بجروح.

وفي محاولة أخرى، وقعت في نوفمبر 2017، اُستهدف موكب الشهيد السيد بعبوات ناسفة زرعها عناصر القاعدة الإرهابية، أثناء مغادرته المحفد متجهًا إلى زنجبار.

وفي فبراير 2019، تعرض الشهيد السيد لمحاولة اغتيال في المحفد بعبوات إرهابية ناسفة.

وفي محاولة أخرى، اُستهدف موكب الشهيد السيد بهجوم مسلح في منطقة باتيس، اُستشهد على إثره اثنان من مرافقيه وأصيب اثنان آخران.

وفي نوفمبر 2021، اُستهدف موكب الشهيد السيد، بهجوم مسلح لعناصر الإرهاب أدى لإصابة قائد حراسته إصابات خطيرة.

وفي مارس 2022، اُستهدف موكب الشهيد السيد بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الطريق الرابط بين جعار وزنجبار.

العملية الأخيرة وقعت في 10 أغسطس من العام الماضي، وأسفرت عن استشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد ومرافقيه، بالإضافة لاستشهاد اثنين من أبرز وجهاء ومشائخ أبين.

جاء ذلك إثر استهدافه بعبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية، في مودية، خلال قيادته لعملية (سيوف حوّس) لتطهير أبين من فلول القاعدة الإرهابية.

تعدد عمليات الاستهداف التي تعرض لها الشهيد السيد، توثق كيف أن قوى الإرهاب كانت تشعر بالرعب منه ومن جهوده ونجاحاته في سبيل مكافحة الإرهاب.

وزادت وتيرة الاستهداف بالنظر إلى أن الشهيد السيد كان أحد أبرز قادة عملية سهام الشرق، التي أطلقتها القوات المسلحة لتطهير أبين من خطر الإرهاب، ما جعله طرفًا رئيسيًّا وسببًا أساسيًّا في حجم نجاحات الجنوب في هذا المسار طوال الفترات الماضية.