الألغام الحوثية.. قاتل متوحش يواصل جرائمه في صمت (إحصاءات جديدة)
إحصاءات جديدة توثق حجم المآسي التي تثيرها الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية وتتسبب في تكبيد السكان معاناة مروعة.
الإحصاءات وردت في تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، التي وثّقت مقتل وإصابة 14 مدنيا خلال شهر أغسطس الماضي، جراء الألغام الحوثية في محافظة الحديدة.
وقالت البعثة الأممية، إنها سجلت مقتل وإصابة 14 مدنياً؛ بينهم طفلان، نتيجة حوادث متعلقة بالذخائر المتفجرة في المحافظة خلال شهر أغسطس.
وقتل أربعة مدنيين وأصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة بينهم طفلان نتيجة 10 حوادث انفجارات لمواد من مخلفات الحرب.
ويمثل عدد الضحايا في أغسطس الماضي، زيادة بنسبة 367% عن الشهر السابق له الذي سقط فيه 3 جرحى مدنيين، وهو المعدل الشهري الأعلى منذ مطلع العام الجاري.
ووفق التقرير، فإنَّ استمرار هطول الأمطار والفيضانات في الحديدة زاد من مخاطر انتقال الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار إلى مناطق آمنة سابقة، ما يعرض حياة المدنيين للخطر.
ويضطر سائقو الدراجات النارية والمركبات في بعض الحالات إلى الانحراف عن طرق آمنة معروفة إلى مناطق غير معروفة بسبب الفيضانات.
توثق هذه الإحصاءات والمعلومات، حجم الكلفة المروعة التي يتكبدها الأهالي من جراء زراعة المليشيات الحوثية الألغام التي قدّرت بأكثر من مليوني لغم كأحد صنوف الإرهاب والإجرام المسعور في الفترة الماضية.
وتعمدت المليشيات الحوثية زراعة الألغام على أوسع نطاق لصناعة فوضى شاملة ودفع السكان نحو مغادرة مناطق سكنهم، ومن ثم جعل تلك المناطق موبوءة بالإرهاب المسعور.