حافلات الإمارات ال 62 .. يجب تشغيلها فورا
أحمد سعيد كرامة
أشعر بذنب كبير كوني من أقترحت على الهلال الأحمر الإماراتي في عدن بضرورة إحياء المؤسسة المحلية للنقل البري ودعمها باسطول من الحافلات لتخدم شريحة واسعة من الطلاب والموظفين والمواطنين البسطاء .
لبت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهلالها الأحمر الإماراتي النداء ومنحت وزارة النقل اليمنية الشرعية عدد 62 حافلة مختلفة الأحجام , نص الاتفاق الموقع بين الجانب الإماراتي واليمني وبحضور رئيس الوزراء السابق بن دغر على تشغيل الحافلات في مدة أقصاها شهر واحد من إستلامها وبتعرفة مشجعة للجمهور .
وزارة النقل تقول بأن مهمتها إشرافية فقط وقد إنتهت بعد تسليم الحافلات للسلطة المحلية في عدن , وأن السلطة المحلية هي الجهة الرسمية والمسؤلة كون مؤسسة النقل البري محلية وليست مركزية , تعثر تشغيل الحافلات الإماراتية منذ عام تقريبا , وكانت البداية عدم الاستطاعة بتوفير 46 ألف لتر من وقود الديزل شهريا لتشغيل الحافلات , رغم ضئالة الكمية التي تقدر بأقل من حمولة قاطرة واحدة , إلا أننا نشعر بحجم المؤامرة والدسائس لإفشال أي مشروع يخدم الشعب في عدن والجنوب .
أتمنى من رئيس الوزراء الجديد الدكتور معين عبدالملك أن تكون مؤسسة عدن المحلية للنقل البري من أولويات الحكومة في هكذا أوضاع معيشية وإقتصادية منهارة وصعبة جدآ , تشغيل الحافلات الإماراتية بهذا التوقيت سيخفف عبئا ثقيلا أرهق شريحة واسعة من الطلاب والموظفين والبسطاء محدودي الدخل من المواطنين .
يجب إزاحة قيادة المؤسسة المحلية للنقل البري في عدن كونها تسببت بفشل مشروع حيوي وهام رغم توفر الإمكانيات المتاحة لنجاح هكذا مشروع .