جهود الانتقالي إزاء حضرموت.. مشروع وطني لتحرير الأرض ولا مكان للمكايدة
تتأهب حضرموت، لتعيش يومًا ملحميًا من أجل الوطن ونضاله وهي تحيي ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أزاحت الاستعمار البريطاني.
حالة التأهب أثارت رعب القوى المعادية التي تحركت أبواقها وكتائبها في محاولة لتشويه مسار الجنوب في هذا الصدد، والتي تحاول نقل ملف حضرموت إلى كونه مكيدة سياسية.
مخططات قوى الاحتلال يقودها حزب الإصلاح الإخواني، الذي يعمل بكل الأشكال على إطالة أمد احتلاله لمناطق وادي حضرموت، نظرًا لتوظيفه للمنطقة العسكرية الأولى في تصدير الإرهاب للجنوب بشكل واسع النطاق.
المخططات المشبوهة تسعى لترسيخ هذا الاحتلال، تتضمن حملات تشويه شيطانية ضد المجلس الانتقالي وجهوده لتحقيق تطلعات شعبه وتحديدًا مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.
تحريك هذه المخططات بالتزامن مع حلول ذكرى ثورة 14 أكتوبر، يمثل محاولة خبيثة لخلط الأوراق وعرقلة تحركات الجنوبيين نحو تحقيق تطلعاتهم المنشودة في مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.
الجنوب وقف بقوة وحزم في مواجهة هذه المخططات المشبوهة، وذلك بتأكيده على أن ثوابته تقوم على تحقيق مطالب حضرموت وتحديدًا تحريرها من المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تشكل مصدرًا أساسيًّا في صناعة الفوضى والإرهاب ضد الجنوب.
كما أن أحد الثوابت الأساسية للجنوب في هذا الصدد، تقوم على حماية وتعزيز الهوية الجنوبية في حضرموت، وذلك على نحو يؤكد طبيعة المشروع الوطني الجنوبي والطبيعة السياسية لتحركات المجلس الانتقالي في إطاره.
هذا المسار الذي تتبعه القيادة الجنوبية يؤكد أن المشروع الوطني المتعلق بحضرموت هو تحرري في المقام الأول، كجزء لا يتجزأ من المشروع الوطني التحرري الكامل بعيدًا عن أي مكايدات.