رسائل وتعهدات المجلس الانتقالي في فعالية المهرة.. التزام بالتطلعات الشعبية
لا تزال الأجواء الثورية قائمة بعد المشهد الملحمي الذي عاشته محافظة المهرة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وذلك في فعاليات شهدت احتشادًا شعبيًّا وجماهيريًّا كبيرًا.
الشعب الجنوبي لبى نداء الوطن وتوافد بأعداد غفيرة للمشاركة في المهرجان الجماهيري بمناسبة ذكرى 14 أكتوبر تحت شعار "هويتنا جنوبية"، وذلك بتنظيم من قِبل القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، وبرعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبحضور الدكتور سالم القميري عضو هيئة الرئاسة، والمهندس عوض قويزان وكيل محافظة المهرة للشؤون الفنية.
المهرجان الشعبي المهيب تخللته توجيه القيادات الجنوبية عددًا من الرسائل التي تعبر عن حالة الثورة والنضال في أرجاء الوطن، فقد قال سعيد محمد سعدان رئيس هيئة التطوير المؤسسي، إن هذا المهرجان الكرنفالي ليس مجرد احتفال، بل هو تعبير عن إرادة أبناء المهرة وكل الجنوب في الحرية والاستقلال وبناء دولة قوية تلبي تطلعات الشعب الجنوبي.
وأكد سعدان استمرارهم في العمل لتحقيق الأهداف الوطنية، والثبات على المواقف تجاه القضية الجنوبية العادلة، معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يجسد روح الثورة الجنوبية وتضحيات الأبطال تحت رعاية الرئيس الزُبيدي، مجددا الالتزام بالعمل الجاد لتحرير واستعادة الدولة الجنوبية.
كما أعرب مجاهد بن عفرار رئيس تنفيذية انتقالي المهرة، عن سعادته بتنظيم مهرجان الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في هذه اللحظة التاريخية، مقدما شكره لكافة أبناء المهرة الذين قدموا من كل مناطقها للمشاركة في هذا المهرجان الكرنفالي، مؤكدا فخره بهذا اليوم الذي يحتفي بتضحيات الشهداء الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن.
وأكد بن عفرار أن المهرة لن تغرد خارج سرب الجنوب، وأعطت رسالة واضحة لكل القوى والأطراف المعادية للمشروع الجنوبي، وستظل رافعة رايات الجنوب عالية في سمائها، مجددة الولاء للمشروع الوطني الجنوبي المبني على الحوار والشراكة الوطنية الحقيقية.
وأضاف: "نستمد من هذه الذكرى العزيزة الدروس والعبر لبناء دولتنا القادمة، وسنواصل مسيرتنا بعزيمة وإصرار لتفادي الأخطاء الماضية والتطلع لمستقبل مشرق".
رسائل قيادات المجلس الانتقالي في هذه الفعالية الشعبية المهيبة، تؤكد أن الجنوب عازم على مواصلة الطريق على تحرير أراضيه واستعادة دولته كاملة السيادة دون مساومة أو تفريط.
تعهدات قيادات الانتقالي تأتي انسجامًا مع التطلعات الشعبية التي يتخللها التعبير عن حالة من الاصطفاف الوطني وراء القيادة لاتخاذ كل ما هو لازم من أجل تحقيق هذه الآمال الوطنية.
ويشير ذلك إلى أن المجلس الانتقالي لن يتراجع عن مسار استعادة الدولة، ليس فقط كونه يدافع عن حق وطني أصيل، لكن بفضل حاضنة شعبية تقوّي وتحمي هذا المسار.