بعد استشهاد الجنديين السعوديين.. غضب جنوبي رسمي وشعبي يتجدد ضد احتلال الإخوان لوادي حضرموت
غضب عارم في أعقاب استشهاد جنديين سعوديين في هجوم مروع بالمنطقة العسكرية الأولى التابعة للمليشيات الإخوانية في وادي حضرموت.
على الصعيد الرسمي، بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تعزية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في استشهاد جنديين من قوات الواجب السعودية بالتحالف العربي، إثر عملية إجرامية غادرة ارتكبها أحد جنود المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون بوادي حضرموت.
الرئيس الزُبيدي عبَّر في البرقية، عن حزنه العميق لهذه الحادثة المؤسفة التي تستهدف الغايات والقيم النبيلة للتحالف العربي الذي جاء لإعادة الأمن والاستقرار لبلانا.
وأكّد موقف المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي الثابت إلى جانب المملكة ودول التحالف العربي في مواجهة الإرهاب والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأعرب الرئيس الزُبيدي، في البرقية عن خالص العزاء وعظيم المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وللقيادة العسكرية السعودية ولأسرتي الشهيدين وذويهما كافة، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
على الصعيد الرسمي الجنوبي أيضًا، بعثت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت، بأحر التعازي وصادق المواساة إلى السعودية قيادة وحكومة وشعباً، وإلى أسر الجنود الأبطال الذين استشهدوا في اليمن، نتيجة هجوم بشع في المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون.
وأدانت بأشد العبارات العمل الإجرامي الغادر الذي استهدف جنودًا من القوات السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي.
وأكَّدت أن الحادث الأليم يأتي نتيجة سياسات عسكرية تستغل الوادي وأهله لخدمة أجندات لا تخدم مصالحهم، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت الهيئة على أنَّ أمن واستقرار وادي وصحراء حضرموت لن يتحقق إلا بتسليم الملف الأمني والعسكري لشعب حضرموت نفسه، باعتباره الأجدر والأقدر على حماية أرضه وتحقيق الأمن والأمان. السلام فيه.
على الصعيد الشعبي، أثيرت حالة واسعة من الغضب في أرجاء الجنوب من جراء الجريمة المروعة التي وقعت في وادي حضرموت والتي تجدد التأكيد على مخاطر نفوذ المليشيات الإخوانية وسيطرتها على الملف الأمني في هذه المنطقة.
فبجانب الحزن على استشهاد جنديين سعوديين جراء الحادث المروع، فإنَّ الغضب الجنوبي نابع كذلك من حجم الفوضى التي تثيرها المليشيات الإخوانية الإرهابية في وادي حضرموت.
ويطالب الجنويبون بتحرير أراضيهم من حالة العبث التي تثيرها المليشيات الإخوانية، لكون هذا الفصيل الإرهابي يتوسع في صناعة الفوضى الشاملة ضمن حربه الشيطانية التي تستهدف الجنوب.
إزاحة الاحتلال الإخواني وتسليم الملف الأمني في وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية هو المسار الوحيد الذي يضمن تحقيق الاستقرار في أرجاء المحافظة، ويضع حدًا للمخططات المشبوهة المثارة ضد الجنوب في هذا الصدد.