تفشي الكوليرا يشهد على مأساة الحرب.. نتاج مروع للإرهاب الحوثي والتآمر الإخواني
تفاقمت الأزمات الصحية من جراء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تخادمت فيها المليشيات الإخوانية.
وتفتح الحرب، الباب على مصراعيه أمام انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، بما يُكبِّد السكان كُلفة مروعة لا يمكن تحملها بأي حال من الأحوال.
ويمثل مرض الكوليرا، أحد الأمراض الخطيرة التي تسجِّل انتشارًا خطيرًا بما يفتك بالوضع الصحي بشكل كبير.
وفي هذا الإطار، كشف تقرير أممي عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في البلاد، إلى نحو 220 ألفا منذ مطلع العام الجاري 2024.
وأفاد تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وكتلة المياه والصرف الصحي (WASH Cluster)، بأنه تم رصد 219 ألفا و9 حالات إصابة بمرض الكوليرا في اليمن خلال الفترة من 1 يناير وحتى 20 أكتوبر الماضيين، معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وأوضح التقرير، أنَّ معظم الحالات تم رصدها في المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وبنسبة تتجاوز 80% من إجمالي الحالات المبلغ عنها في عموم البلاد.
وأشار التقرير إلى أن محافظات الحديدة وحجة وذمار وتعز من أكثر المحافظات في انتشار الإصابة بالمرض.
يُشار إلى أنه في منتصف أكتوبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن تفشي مرض الكوليرا في البلاد إلى 720 شخصًا، معظمهم من النساء والفتيات، وذلك منذ مارس الماضي.
وقالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إنّ مرض الكوليرا يواصل انتشاره السريع في اليمن، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 203 آلاف حالة اشتباه منذ مارس، وأكثر من 720 شخصًا لقوا حتفهم نتيجة الكوليرا خلال نفس الفترة.
الكوليرا لا يمثل مرضًا استثناءً لكنه أحد الأوبئة الأخيرة التي تُسجل انتشارًا خطيرًا، بعدما تعمدت المليشيات الحوثية الإرهابية إحداث تدمير ممنهج للمنظومة الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ الكوليرا مرض إسهال حاد يمكن أن يقتل في غضون ساعات إذا لم يُعالج، وهو داء متعلق بالفقر، ويصيب الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من المياه المأمونة والمرافق الصحية الأساسية.
وتشير تقديرات الباحثين إلى أن عدد الإصابات السنوية بالكوليرا يتراوح بين 1.3 و4.0 ملايين إصابة، وإلى تسبُّب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 21 ألف و143 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم.
خطورة هذا المرض المروع والفتاك زادت مع التدمير الشديد الذي أصاب المنظومة الصحية من جراء الممارسات التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية خلال حربها العبثية.
وتقاسمت المليشيات الحوثية والإخوانية، دورًا شيطانيًا يقوم على إحداث تدمير واسع وممنهج ضد قطاع الصحة بشكل كبير، سواء على صعيد الاستهدافات المباشرة للمراكز الصحية والمستشفيات أو على صعيد حرمان السكان من الحصول على أدنى رعاية صحية.