الجنوب والإمارات.. المناسبات الوطنية تعكس المصير المشترك
تعبيرًا عن الإرادة الواحدة والمصير المشترك، أبى التاريخ إلا أن يُقدم دليلًا واضحًا دامغًا حول مدى الترابط الوجداني والميداني بين الجنوب العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
اليوم السبت، يحيى الجنوبيون ذكرى الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، وكذلك يحتفي الإماراتيون بذكرى يوم الشهيد الذي يحل في اليوم نفسه.
يوم الشهيد في دولة الإمارات العربية المتحدة، يخلد ذكرى شُهداء الدولة الذين بذلوا أرواحهم أثناء أدائهم واجبهم الوطنيّ في مَهامَّ داخلها أو خارجها.
ويذكر التاريخ ويتذكر جيدًا أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، كان قد أعلن في عام 2015 يوم الشَّهيد، ليكون ذلك احتفاءً بالشهداء واعتزازًا ببطولاتهم، وتمجيدًا لهم، واستذكاراً للشَّهيد الأوَّل الإماراتي سالم سهيل خميس بن زعيل الدهماني، الذي استُشهِد في 30 نوفمبر 1971.
ويأتي سبب الاحتفاء بهذا اليوم، ليكون مناسبة وطنية غالية للتعبير عن أسمى آيات الفخر والاعتزاز بتضحيات شُهداء دولة الإمارات وبطولاتهم، وإجلالاً واحتراماً لهم في ذِكراهم.
ذكرى يوم الشهيد الإماراتي تحمل طابعًا مميزًا وخاص لدى الجنوبيين على وجه التحديد، وذلك استنادًا إلى حجم البطولات التي سطّرتها دولة الإمارات العربية المتحدة في الجنوب وهي تشارك بجهود مضنية وتاريخية وأسطورية في مكافحة الإرهاب.
ولأن التاريخ خير شاهد على وحدة المصير بين الجنوب والإمارات، امتزجت تضحيات الجنوب بتضحيات الإمارات، ليشكل الدم الذي امتزج بينهما.
ففي الحرب الراهنة، ارتقى عدد من الشهداء الإماراتيين خلال الحرب على الإرهاب، كان أولهم الشهيد ملازم أول عبدالعزيز سرحان الكعبي، حيث ارتقى في معركة تحرير عدن في 17 يوليو 2015، وبعدها ارتقى عدد آخر من الشهداء.
وقدمت دولة الإمارات، يد العون والغوث للجنوب من أجل تمكينه من مكافحة ودحر الإرهاب وهو ما ساهم في تكبيد قوى الشر الكثير من الخسائر والانكسارات على يد القوات المسلحة الجنوبية.