هل تلوح تسوية سياسية في الأفق؟ وما موقف الجنوب العربي؟
رأي المشهد العربي
شهدت الفترة الماضية، جولة طويلة من اللقاءات والمباحثات التي هدفت جميعها إلى ترسيخ لبنات مسار سياسي يدعو إلى وضع حد للحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية، وركزت على البحث عن مسار لتسوية سياسية.
الجنوب العربي كان مُشاركًا بشكل فاعل في الاجتماعات، من قِبل قيادته العليا المتمثلة في الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، على مدار الأسابيع الماضية في تأكيد راسخ وواضح على أن الجنوب العربي وقضيته العادلة سيكون جزءًا من أي تسوية سياسية قادمة.
مواقف الجنوب العربي خلال الاجتماعات التي عُقدت على مدار الفترات الماضية، تضمنت التأكيد على أنّ هناك حاجة مُلحة وضرورية لمجابهة التحديات الراهنة على الساحة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي يُشكل تهديدًا حقيقيًّا لأي فرصة لتحقيق أي تسوية في الفترة المقبلة.
مواقف الجنوب الراسخة والثابتة جرى إبلاغها لكل الأطراف المعنية، وقوامها التأكيد على أن شعب الجنوب له حق أصيل في تحقيق تطلعاته وتحديدًا حق استعادة الدولة كاملة السيادة.
الوضع الراهن يشهد أولوية قصوى لإيجاد مخرج أو مسار لتسوية سياسية حتى وإن كان الوضع صعبًا ويمتلئ بالتحديات التي تفرض نفسها على الساحة.
الأطراف الإقليمية تدعم إيجاد مسار واضح للتسوية، لكن التحديات على الساحة تتطلب تكثيف الضغوط والجهود من أجل إزالة أي عراقيل قد تثار بهدف تقويض هذه التحركات على الأرض.
الأوضاع الإقليمية لا سيما الخسائر التي تلقتها إيران، وفصائلها المسلحة في المنطقة جعلت الأنظار تتجه نحو الدور المشبوه الذي تمارسه طهران عبر دعمها للمليشيات الحوثية، ما يفتح الباب نحو تكثيف الضغوط عليها في هذا الإطار.